كرة قلم

مبروك يا سيدي الحكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قارورة ودم، وصفعة وألم، أما زلت تفكر في كرة القدم؟

المشهد الأول

في الموسم الماضي، جاء مراهق فاضي، فرمى الحكم المساعد "بعلبة"، فأوقف حكم الساحة اللعبة!

 

ظهرت أصوات تقول: يا للهول يا للهول، هذا لا يجوز.. بعيداً عن الخسارة والفوز، الحكم بشر وليس من القمر، " حرام" ما فعلتوه.. وإياكم أن تعيدوه.

كاد المراهق أن يذهب إلى السجن، وانتهت القصة بحزن.

لكن لحظة، ألم تختف خلف هذه الحادثة، أخطاء التحكيم الفادحة؟

المشهد الثاني

احتسب الحكم ركلة جزاء، فوصلت الاعتراضات إلى السماء، والإداري يقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله"، ومن لنا سواه؟ حمي الوطيس "فشد الإداري الحكم من "القميص".. كاد أن يكسر رأس الحكم، وكاد أن ينزف منه الدم، التقرير يقول إن الفاعل كاد أن يقتل المفعول!

 

شُطب الإداري، لذلك قال الحكم: سأتراجع عن قراري!.

لكن لحظة، ألم تختف خلف هذه الحادثة، أخطاء التحكيم الفادحة؟

المشهد الأخير

أين الحل؟ يبدو أن النظام اختل، أصبح الانتقاد لغة الكل!..

جاء شخص خبير في "سياسة" الكرة، وقال لهم: أنا لدي فكرة، وخذوا من غيركم عبرة، لماذا لا نعلن الصلح، مع من يسكب على جروحنا "الملح"؟!

 

يا للهول، يا للهول، أي عقلية تمتلك أنت؟ من أين أتيت، وأين كنت؟

وفي اليوم التالي، أتوا بالنقاد من القنوات الرياضية، وجعلوهم في اللجنة الاستشارية!

 

من سينتقد؟ لا أحد، الجميع هنا متحد!

 

ولو فرضنا أن الجمهور اغتاظ وأشعل فتيل الاعتراض، بسيط، سنقول: ما بكم؟ هذا مجرد حكم!

فهو كسائر بشر، وليس من سكان القمر!

 

الأندية عليها عقوبات تأديبيه، والنقاد في اللجنة الاستشارية، والجمهور تحكمه العاطفة والعصبية!

 

يا سلام، يا سلام ..!

وستمضي الأيام، وسيخرج ذلك الإداري بتصريح ناري: نحن من طوّر الحكام، بعد أن كانوا في قفص الاتهام؟

 

مبروك يا سيدي الحكم، من حقك أن تبقى في كرة القدم!

Email