كرة قلم

هل التعصب أعماك؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

 المشهد الأول

المذيع يقول: يا للهول عاد العملاق للمنافسة من جديد، ها هو يضرب بيد من حديد.

في هذا الأمر لا تناقشني .. انا من فئة المتصدر لا تكلمني!

يا مذيعنا العزيز ماذا دهاك؟ هل هذا كلامك أم التعصب أغشاك؟

محلل آخر وفي برنامج آخر يقول و بكل تعصب وميول: هذا المدرب لا يملك الخبرة، سيكون لغيره "عِبرة"، على أية حال هذا المدرب سيُقال!

يرد الآخر: نعم انا لن أزيد على زميلي المجيد، سوى ان هذا المدرب مغمور وانا اعرف هذه الأمور .. ها قد أرى أمامي .. فشل "الكوتش سامي"!

يا للهول، هل تعتقد بأن هذا تحليل أم انك بمكيال واحد تكيل؟ ماذا دهاك؟ هل التعصب أعماك؟

بعدها أطفأت التلفاز، لا علي بمن خسر ومن فاز، هي كرة قدم؟ أم "كرة فم؟"

اتمنى ألا يزعجكم كلامي واقرئهم سلامي، كل شيء في دوريكم "جميل" إلا التعصب والتهجم و"التطبيل"!

 

المشهد الثاني

جلسوا على طاولة النقاش، والإداري لا يتكلم إلا في "الكاش"، يقول للاعب "بالهون بالهون" سنعطيك راتبا سنويا يصل الى أربعة ملايين!

اعتدل وكيل اللاعب في جلسته، واصبح يفكر في حصته!

الإداري قال: هل انت موافق؟ سنعطيك سيارة ومنزلا وتذاكر سفر لك وللمرافق؟ ماذا تريد ام حان وقت التجديد؟

اللاعب لم يحرك ساكنا، والإداري ضاقت عليه الأماكن.

الوكيل يضرب اللاعب بالكعوع، وقال لم يتبقَ سوى أسبوع.

ماذا قلت هل ستوقع؟

ضرب اللاعب بيده على الطاولة، ليضع حداً لهذه المحاولة وقال: لا.. أنا سأودع!

 

المشهد الأخير

بصراحه سنستغني عن ثلاثة محترفين، اشعر بأنهم غير متجانسين، لا لا ربما واحد أو اثنين.

هذا ليس قراري بالتأكيد، هو قرار المدرب الجديد، بعد أن جلس مع اللجنة الفنية، والقرار كان بالتصويت ورأي الأغلبية.

لكن لحظة "يا معشوق الإعلام" الم تتفوه بنفس الكلام في بداية العام؟

تعال تعال، لا احد يسألكم هذا السؤال؟ كل ستة اشهر على نفس المنوال؟ ويا ليت لو تتغير الأحوال.

بنفس الأسطوانة المشروحة وبنفس الأعذار "المطبوخة" تقول: "للأسف لم نوفّق، هذه المرة لا بد أن نُنفق، نعم هذا حال الكرة، سنحاول مرة أخرى"!

Email