ثلاثي الأبعاد

أمنيات 2014

ت + ت - الحجم الطبيعي

 *رحل عام 2013 بأفراحه وأتراحه، حاملاً معه ذكريات جميلة لرياضتنا الإماراتية، لم يعكر صفوها سوى الأحداث الأخيرة المصاحبة للجولة النهائية في العام المنصرم، من خلال تهجم إداري فريق عجمان على حكم مباراتهم مع الأهلي حمد الشيخ، في منظر أقل ما يوصف بأنه لا يمت لطبيعة أبناء الإمارات، الذين لم نتعود منهم مثل هذه السلوكات المنافية للأخلاق الرياضية، وكم أتمنى أن يكون هذا السلوك درساً لنا جميعاً، ورسالة موجهة لاتحاد الإمارات لكرة القدم على ضرورة تغيير أسلوب العمل في أمانته العامة بطريقة، تعيد لهذا الصرح مكانته المفقودة.

وليس بعيداً عن هذه الحادثة، قام لاعب الوحدة تيجالي بمشاركة لاعبي الوحدة وإدارييهم وجهازه الفني كافة بحركة حازت لقب أسوأ هدف في عام 2013 في مباراتهم مع نادي دبي، حسب صحيفة "الماركا"، فالحركة أشعلت غضب جميع الجماهير الإماراتية، بما فيهم جماهير الوحدة، التي تأبى على نفسها تحقيق الفوز بمثل هذا الأسلوب الرخيص..

ولن تكفي كافة المبررات، التي رددها لاعبو وإداريو الوحدة، لإزالة هذه الوصمة، التي شوهت صرح مؤسسة رياضية كبيرة بحجم نادى الوحدة، ولعلنا ننتظر ردة فعل الوحدوية خلال عام 2014، التي تشفي غليل الشارع الرياضي، وباختصار لن يكفي ترك لاعبي دبي تسجيل هدف في مرماهم خلال الدور الثاني، وأعتقد أن أقل ما يقدم هنا هو الثلاث نقاط لعل وعسى أن تمحو هذه النقاط، ما قام به لاعبون من المفترض أنهم محترفون!

*ومع بداية عام جديد كل أتمناه أن يكون عاماً متميزاً على رياضاتنا الإماراتية، وكثيرة هي الأمنيات ولا تكفي العديد من المقالات لسردها، ولكني أتمنى أن تتوحد رؤى رياضتنا الإماراتية في جميع مؤسساتنا الرياضية المختلفة بطريقة، تترجم مفهوم التكامل المؤسسي عملياً وليس حبراً على ورق، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لكي نخطو جميعاً نحو رسم واقع رياضي جديد ومتميز، وإعادة الثقة بالكيان التحكيمي لكرة الإمارات، وأن تقل المشاحنات الخاصة بالتحكيم، ونجدد ثقتنا بطاقمنا المواطن، والقضاء على كل ما يعكر صفو قوانيننا ولوائحنا التنظيمية بطريقة لا تقبل التأويل..

وأن تتحول مواده لصالح الرياضة الإماراتية، وترجمة التوصيات الخاصة بالمؤتمرات والندوات الرياضية كافة، وألا يظل المشهد مركّزاً على يوم الحدث فقط، فمضمون تلك الفعاليات تكمن في مخرجاتها، التي يجب أن تصب في خانة تطوير الرياضة الإماراتية، ومشاركة آسيوية تعكس الواقع الحقيقي لكرة الإمارات، وأن يتم مسح الصورة السلبية، لمشاركة أنديتنا السابقة، التي كانت تدعو للخجل، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب في التعامل مع الأحداث الرياضية، والابتعاد عن المجاملات إذا ما أردنا انطلاقة حقيقة، وإبعاد الخلافات الشخصية عن محيط الرياضة، وعدم تحويل الساحة لميدان، يتم من خلاله تصفية الحسابات.

فعلاً كثيرة هي الأمنيات، وكم أتمنى أن يكون عام 2014 علامة فارقة لتحقيق طموحاتنا الرياضية وألا يتكرر السيناريو الممل سنوياً، وكلي ثقة بأن القادم أفضل إن شاء الله.

*همسة: "المسؤولين الرياضيين ... شدوا حيلكم قبل فوات الأوان".

 

Email