كرة قلم

يا للهول يا للهول!

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارفت المباراة على الانتهاء، دخل لاعب من البدلاء، لتغيير نتيجة اللقاء، دخل البديل منطقة الجزاء، القلوب تخفق، والايادي تصفق، ماذا حدث؟ احتسب الحكم ضربة جزاء!

يا للهول، احتجاجات هنا واحتجاجات هناك، الجماهير تصرخ يا حكم ماذا دهاك؟ هل أنت في كامل قواك؟ يبدو ان الحكم مٌصر رغم القرار الخطِر.

سدد البرازيلي بارتباك، وأسكنها في الشباك.

يا للهول يا للهول ماذا يحدث؟ كل ذلك من أجل هدف؟

أنهى الحكم المباراة، واللاعبون اجتمعوا للمجاراة: يا سيدي الحكم ما هذا الحُكم؟ بصراحة لم يلتفت لهم، ولم يتحدث معهم.

استقبله الاداري.. باحتجاج "ناري"، فرد الحكم: لو سمحت هذا قراري..

وفجاة، ودون سابق إنذار، وفي ذروة الاستنفار، صاحب "الكندورة" الخضراء ضرب الحكم بلا استحياء، من أجل ضربة جزاء!

يقال بأنه وقع في ورطة، والآن في مركز الشرطة.

يا للهول!، كل هذا حدث من أجل هدف؟

المشهد الثاني

أخرجوا الكرة يا شباب، هناك لاعب مصاب.

بالفعل قبل الطلب وأخرج الكرة بأدب،

دخل الطبيب للعلاج وخرج دون شوشرة وإزعاج، من باب الروح الرياضية أعادوا الكرة باحترافيه.

حدث ما لم يكن في الحسبان، أخذ الكرة بكل اتقان، الجميع ينظر ويقول: يا للهول يا للهول! هل سيسجل "جوووول"؟

وماذا عن الروح الرياضية؟ وماذا عن البروتوكول والمثالية؟

الحارس ينتظر، يشاهد وبصبر، لا لا هذا لاعب كبير، محترف وشهير سيعيدها بمهل، لربما يُخيفني أو "يستهبل"!

فجأه وبدون سابق إنذار

خرج عن المسار، نزع جلباب الروح الرياضية وسددها في المرمى بكل أنانية.

مبروك سجلت هدفا شرعيا، لكنه ليس هدفا أخلاقيا، مبروك كسبت نقطة سوداء، كسبتها دون حياء.

يا للهول! فعلت كل هذا من أجل "جوول"؟!

المشهد الأخير

كرتنا دخلت في نفق مظلم، والجميع على يقين وعلى علم. أعيدوا لكرتنا بريقها، وللرياضة سمعتها. بصراحة الكل مُلام، الاتحاد والاعلام، حتى اللاعبين والحكام. بصراحة نحتاج الى قرار يعيد للبيت الكروي الاستقرار، نريد قانونا جديدا، يضرب بيد من حديد، قبل ان تتحول من كرة قدم وتصبح "كرة ألم".

Email