وجهة نظر

أرسم أزمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما ناقشني أحدا يتأفف من مشاكل الوسط الرياضي والكروي تحديدا أجبته بهدوء تام : إذا لم يعجبك الحال فارحل ..!!

نعم هذا هو الحال فالوسط المثير يظل مثيرا ولن أخفي سرا إذا قلت حتى في زمن الفرح تجد هناك من يزرع الحزن ..!!

لايوجد مقاييس حقيقية تعطيك مسارا محددا وموزعا لنوع الأزمات بالوسط الرياضي ولذلك كل أزمة أو قضية مهمة وقابلة لأن تهدم غيرها ..!!

في الخليج تبدو أزمات الكرة والرياضة واضحة الأسباب بمعالمها الحقيقية غير القابلة للنقاش فالتوتر الشخصي بين العاملين وعدم تقبلهم لبعض هو سهم الإطلاق الأول لمرمى الأزمات ومن يقول عكس ذلك عليه أن يثبت بالدليل سببا رئيسيا أخر ..!!

في أزمات الكرة السعودية مثلا تجد أن التعصب البغيض هو مسمار المشاكل ثم تاتي العلاقات المتوترة الشخصية ثم أخيرا مشاكل التنظيم والضوابط الادارية والفنية الفقيرة والمتواضعة ..!!

في الإمارات تطل أزمة التحكيم ولجنة الانضباط لكنها تنشر رائحة التوتر بين رئيس الاتحاد ورؤوساء الاندية وكأن هناك فجوة بين الطرفين ..!!

في الكويت لايبدو الأمر محتاجا للتوضيح فالأطراف تلعب بالساحة علنا وتعلن عن تدياتها والضحية الكرة الكويتية ..!!

في قطر الأمور تتجه للأفضل لكن قابلية التوتر العلني مرفوضة لاعتبارات خاصة يثبت ذلك الخروج عن المسار احيانا ..!!

الحقيقية تقول أن هناك فئة لاشغل لها ولا مشغلة هي من ترسم الازمات برياضتنا الخليجية وتعتبر ذلك جزء من رفاهيتها أو علاجها النفسي بينما الواقع يثبت أن تلك الفئة خطرا حقيقيا على الاستقرار العملي المؤدي للعمل الناجح ..!!

قد يقول قائل : حتى الأندية الاوربية لديها مشاكل وتوترات ..!!

نقول : نعم لكن اطرافها يسعون للبناء وليس للهدم .. للتقدم وليس للتقهقر .. لدينا أناس يتلذذون حتى بهزيمة منتخبات بلدانهم ..!!

أرسم أزمة .. تقتل مستقبل ..!!

هل يوجد حل لتلك المعضلة ..

يوجد ألف حل لكن هل توعدونني بأن يطبق حلا واحدا منها ..!!

قولوا نعم وسأذكر الحل وتذكروا أن وعد الحر دين عليه ..!!

Email