وجهة نظر

الجزيرة.. فخر العاصمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الأندية التي نفاخر بها كثيراً ونعتز بها في الدولة نادي الجزيرة، فخر أبوظبي وهو اسم لم يكتسبه النادي من فراغ بل بسبب ما نراه ونعيشه في الواقع ومن خلال الإنجازات التي تحققت في الفترة الماضية والحاضرة، ونظرته الثاقبة نحو المستقبل، هذا الصرح الكبير واحد من أعمدة الرياضة في البلاد حيث ساهم ولايزال يساهم في دفع عجلة التقدم والتطور في كافة الالعاب وعلى كافة الأصعدة، لا يختلف اثنان على ذلك.

ولم يقتصر تألقه على كرة القدم فقط بل ساهم على صعيد أكثر من لعبة في تحقيق المراتب العليا، ورفد المنتخبات الوطنية بالكثير من اللاعبين الذين وضعوا بصمة لا تمحى في الرياضة الاماراتية..

وهذا ليس بغريب على الجزيرة الذي تقف خلفه إدارة شابة تملك فكرا ووعياً كبيرين وتدرك أهمية البناء والإنجاز وتحقيق النتائج المميزة، إدارة مبدعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تجعلك تفخر بها وبكوادرها، إدارة كسبت احترام وحب الجميع بسبب رقي معاملتها مع الجميع، كيف لا وهذه الادارة اكتسبت من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري لهذا الكيان الرياضي الكبير، خبرته وسماحته، ومن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس النادي، حنكته وتطلعاته المستقبلية محليا وخارجياً.

عندما كتبت عمودي الأخير عن زينغا لم أكن أتوقع أن الأمر سيلتبس علي، حيث ذكرت أن زينغا قد يتعرض للإيقاف بسبب تعرضه لضابط شرطة في مباراة الجزيرة والنصر ضمن منافسات دوري الخليج العربي، والصحيح أنه لم يكن زينغا بل كان أحد اللاعبين من فريق آخر وليس له علاقة بالجزيرة، ولكن الأمر التبس علي وهنا أقدم اعتذاري لنادي الجزيرة ولإدارته ولمدربه زينغا ولجمهوره ولكل من له صلة بالموضوع وجل من لا يسهو، فالخطأ وارد لدى البشر وخير الخطائين التوابون لذا وجب التنويه والاعتذار عن هذا اللبس.

ويبقى نادي الجزيرة مضرب مثل في التعامل الراقي والأخلاق العالية التي يشيد بها الجميع، والكل بلاشك، وعلى رأسهم جمهور العنكبوت متعطش لمزيد من الإنجازات، التي لا تصعب على الفريق وليست بالمستحيلة خصوصاً ان كل مقومات التفوق والنجاح متوفرة للنادي من خلال دعم كبير من مجلس إدارة النادي الذي يترأسه الشيخ محمد بن حمدان آل نهيان..

ذلك الشاب الطموح الذي يملك فكرا رياضياً بروح عصرية تجعله مع فريق عمله محل إعجاب الكثيرين، لذلك سيبقى الجزيرة من الأندية التي تضع بصمتها دائماً في مختلف المجالات والميادين فهو ناد يفاخر به الصغير والكبير والقاصي والداني، وأنا كأعلامية عندما أتحدث عن الجزيرة فهو بدافع الحب والغيرة على كل ناد متفوق يخدم مصلحة الوطن ويرفع علمه دائما محليا وخارجياً، وكل ما أتمناه في الفترة القادمة أن يفرح الجميع بإنجاز جديد لهذا الصرح الكبير والمتطور، وهذا ليس ببعيد على فورمولا العاصمة وفخرها.. وتحية لكل جزراوي.

Email