وجهة نظر

القمة الباهتة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسبوعان من التوتر والترقب عشناهما قبل مباراة الأهلي والعين، انتظرنا هذا اللقاء بفارغ الصبر وعندما حان موعده صدمنا من المستوى الفني الهزيل للقمة المشفرة للقمة الجماهيرية، للقمة التي كانت قمة في البرود الفني، القمة التي جعلتنا نركز عليها وننسى أن هناك مباريات أخرى في نفس الجولة من الدوري سترد علينا نحن من تناسيناها برد قوي ولكنه رائع وتماشى تماما مع الأجواء الماطرة، فكانت المباريات غزيرة في التهديف مثيرة في تفاصيلها وحتى مباراة النصر والشارقة المباراة الوحيدة التي انتهت سلبا في هذا الأسبوع كانت أفضل فنيا من القمة الباهتة التي ومن وجهة نظري ظهرت بهذا المستوى بسبب كل ما حدث قبل اللقاء من توتر في الأجواء فانعكس ذلك على نفسية وأعصاب اللاعبين الذين دخلوا اللقاء تحت ضغوطات كثيرة وكان الله في عونهم.

ولكن يبقى هناك منظر جميل في مباراة الفرسان والزعيم لابد وأن نقف عنده وهو منظر الحضور الجماهيري الذي ملأ الملعب وحضر وشجع وساند فريقه حتى نهاية المباراة ولابد من ذكر لحظة الفخر تلك عندما ردد كل من في الملعب عند الدقيقة الثانية والأربعين النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في لحظة نسي فيها الجميع اللون الأحمر والبنفسجي وتذكروا فقط الوان العلم الأغلى على قلوبنا جميعا.

في هذه القمة التي كانت من المفترض أن تشعل صراع القمة الا أنها ذهبت بالأهلي إلى الأبعد لتحصين موقعه وموقفه من هدفه الذي رسمه في الصيف الماضي وهو تحقيق البطولة، الدوري في الملعب والحكم لا يزال مبكراً ولكن أغلب المنافسين يدورون في دوامة التخبطات منذ فترة وحتى الوحدة الذي توقعت أن يكون أكثر وحدة وقوة هذا الموسم انهار سريعا بينما يشعرك الجزيرة أنه أحياناً في القمة وأحياناً يبحث عن نفسه ومع وصول زينجا كل ما نتمناه أن (يضبط) زينجا من عصبيته قبل أن يحاول ضبط أمور فريقه، أما فريق الشباب فهو أفضل مثال في الدولة للنادي الذي يجيد استغلال ما بين يديه ويحول التراب إلى ذهب لو أراد، ليس من الأندية الثرية جدا ومع هذا تجده منافسا في كل عام وبطلا بين الفترة والأخرى فهل من معتبر من الجوارح؟

أما الظفرة فكل ما حدث له في مباراة الشباب الأخيرة أتمنى أن تكون خيرة له ويعود أكثر قوة وتركيزا بقيادة المبدع الدكتور عبدالله مسفر. أحيانا الفرق تسقط ولكنها تنهض اكثر قوة ، عموما الجولة القادمة كفيلة بكشف المزيد من التفاصيل لمن سيستمر في سباق المنافسة ولمن سيسلم الراية نهائيا وستكشف أيضا ما سوف تكون ثمانية على ثمانية للأهلي أو أن للنحل الشرقاوي رأيا آخر ، الإثارة خارج الملعب دائما موجودة ومستمرة وكل ما نريده هو استمرارها داخل الملعب ولا نريد قمما مملة مرة أخرى.

 

Email