وجهة نظر

شكراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أولاً وقبل كل شيء، لا بد من شكر الله وحده عز وجل على التأهل إلى نهائيات كاس آسيا المزمع إقامتها في أستراليا ، نعم.. الحمد الله وحده والشكر له وحده.. تأهلنا وقبل انتهاء التصفيات بجولتين، بعد أن كنا سابقاً نعاني من كثرة الكبوات والإخفاقات حتى جاء عهد المهندس مهدي علي ومعه هذا المنتخب الذي دائماً ما يقبل التحدي، ويكون على قدر المسؤولية. منتخب أفراده معجونون بـ "طينة" الإصرار والعزيمة، منتخب أفراده وضعوا نصب أعينهم رفع اسم الإمارات عالياً، وبذلوا كل ما بوسعهم من أجل تحقيق الانتصارات والإنجازات التي أصبحت مرادفة لهم، فشكراً من القلب لكل من دافع عن ألوان وشعار الإمارات في هذه التصفيات، شكراً لأنكم تعرفون قيمة وقدر الألوان التي ترتدونها.

المهندس مهدي علي ، الرجل الذي يتحدث قليلاً ولكنه يعمل كثيراً، فرض اسمه آسيوياً لأول مرة على مستوى الشباب، وفرض اسمه عالمياً أيضاً في كأس العالم للشباب، قبل أن يفرض نفسه على الساحة الأولمبية في لندن، لذا لم يكن من الصعب فرض اسمه خليجياً مطلع هذا العام، عندما توج مع كتيبته بطلاً لخليجي 21، ليأتي اليوم الذي يثبت فيه أنه عازم على مقارعة كبار آسيا، وليس ذلك بالمستحيل، فمن يولد كبيراً يبقى كبيراً، وبإذن الله سيبقى منتخبا هكذا حتى يصبح من الأربعة الكبار آسيوياً، مثلما يتمنى المهندس مهدي، وإن كنا شعباً يستمد إلهامه من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، أنا وشعبي نعشق المركز الأول.

نعم، نحلم بالمركز الأول في أكبر قارات الأرض من حيث المساحة، ولا مستحيل مع العمل الجاد والمثابرة، آسيا ليست مستحيلة على أبناء زايد، ولكنها تحتاج للإرادة والثقة بالنفس وعدم الإفراط في الثقة، فهناك شعرة رفيعة بين الثقة والإيمان بقدراتك، وبين الغرور، فالحذر من الوقوع فيه.

شكراً، نقولها أيضاً لرجال حول المنتخب لا نعرفهم فرداً فرداً، ولكنهم جنود مجهولون، ولكن عملهم هو الذي أوصل المنتخب على ما هو عليه الآن، شكراً لهم كل في موقعه.

وشكر خاص جداً لجمهور المنتخب الذي يزحف خلفه دائماً إينما ذهب ، ومن ينس الجسور الجوية إلى المنامة ، ومن ينس سفرهم خلف الأبيض أينما رحل، وبإذن الله نفرح معاً في أستراليا، ونعيد الجسور الجوية، ولكن هذه المرة الواجهة ستكون سيدني، ومهما بعدت المسافة، فإن جمهورك يا الأبيض لن يتردد في الزحف خلفك ، وختاماً، لا تستكثروا على جمهور المنتخب المبالغة في الفرح، لأن كبوات الخروج المبكر قبل عهد المهندس تجعلنا اليوم نسعد ونرفع رؤوسنا بهذه الصعود. أفرحوا واحمدوا الله كثيراً على هذا المنتخب، وعلى هذه السعادة.

Email