في المليان

من قمة إلى قمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرت مواسم عدة على الاهلي وإدارته وعلى جماهير الفرسان التي في كل موسم كانت تمني النفس بإحراز فريقها لبطولة دوري المحترفين، بعد أن كان لهم السبق في إحراز النسخة الأولى لدوري اتصالات للمحترفين 2008 / 2009 بقيادة المدرب ايفان هشيك وأول من شارك في بطولة العالم للأندية 2009، ولكن بعدها أخذ في التراجع، فكان شغلهم الشاغل وتركيزهم على تحسين صورة البطل في كل موسم لإحراز بطولات أخرى غير الدوري، لأن الدوري يحتاج إلى نفس طويل وتكتيك خاص مقتنعين بأن الوقت لم يحن بعد.

هكذا انقضت المواسم في الماضي على الأهلي بطيئة ومملة، من مدرب إلى مدرب آخر، فبعد هشيك جاؤوا بالايرلندي أوليري وأقالوه، ثم أعادوا مدربهم السابق هشيك صاحب أول دوري محترفين ولكنه لم يستطع إصلاح ما أفسده أوليري وتمت إقالته والتعاقد مع الأسباني كيكي الذي لم يتكيف مع الدوري رغم امتلاكه لاعبين مهرة وأدوات مناسبة قلما تجدها في أي فريق آخر، وأخيرا وجد الأهلي ضالته في الروماني كوزمين الذي أثبت نجاحه إلى الآن في دوري الخليج العربي ستة على ستة مع مرتبة السوبر.

هذا الموسم، الأهلي غير بمدربه وفرسانه الذين يشكلون قوة ضاربة في كل الخطوط، ولكن المطلوب منهم القدرة على المواصلة بنفس طويل لأن الدوري لازال في بدايته، فالدروس المستفادة أمامهم على أرض الواقع تمثلت في المونديالي الناشئ المرعب المنتخب البرازيلي الذي تغلب في بدايته على جميع من قابلوه من منتخبات مع الرأفة، ولكنه خرج من دور الثمانية على يد المكسيك وتبخر حلمه، لذا فالأهلي إذا ما أراد الوصول إلى المستقبل عليه نسيان الماضي والتركيز على تحقيق الهدف بوضع ودراسة كل السيناريوهات المحتملة، حتى لايتأثر الحاضر بالمستقبل ويستطيع الفرسان التحكم بالقادم في مواجهة المنافسين وتحقيق النتائج المرجوه، وعلى ما يبدو فإن الأهلى المتخصص لن يترك لغيره السبق والريادة في نيل البطولات الجديدة، فبعد نيله أول دوري اتصالات للمحترفين يسعى أن يكون بطلا لأول بطولة تحمل دوري الخليج العربي للمحترفين.

* سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس ناديكم يا فرسان شاعر وفارس وخيال وهو سليل مدرسة عظيمة ومعطاءة ألا وهي مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، وامتداد لفكر ونهج سموه، يعشق ما يعشقه والده وهو المركز الأول، ومن شعر الفخر لفزاع بوالده فارس العرب، حيث قال سموه:

رجل كأن النهار أهداه من نور الفكر ضيان .. إذا مر البلاد المظلمة تنور غياهبها

إذا مر البلاد الضامية تبثر من العيدان ... كفوفه موج من بحر وهل الدنيا مراكبها

ويجب علينا أن نتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، "ما أن نصعد جبلا حتى ننتقل إلى جبل جديد من الإنجازات التي نتطلع إلى تحقيقها كل يوم، لرفعة وطننا العزيز الغالي وإسعاد شعبنا الوفي" ، وأن نجعلها نبراسا ينير لنا الطريق للوصول إلى ما نصبوا إليه، وما أن نعتلي قمة جبل حتى ننتقل إلى جبل جديد من الإنجازات، فمن السوبر إلى قمة الدوري يا فرسان إلى قمة الكأس الأغلى بعزيمة وإصرار لنفرح فزاع ونسعد الأمة الأهلاوية الوفية.

Email