جولة خاطفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجولة الرابعة أتت ومرت مثل البرق بين من شعر بها ومن تشتت فكره بينها وبين منتخب الإمارات للناشئين الذي تمنينا لو وفرت له ظروف أفضل للالتفاف حوله ومساندته بشكل أكبر وأقوى، عموماً نعود للدوري لكي ندفن فيه أحزاننا من جديد ونتناسى فيه إخفاقنا العالمي الذي تتحمل كل الأطراف ما آل إليه الحال وليس فقط المدرب واللاعبون.

الدوري عادت عجلته للدوران ومعه عاد الزعيم أكثر قوة وقسوة فهزم دبي بخماسية كان لجيان فيها نصيب الأسد، وليكشر عن أنياب العين الذي عادت له شخصية البطل في أول ظهور رسمي له مع الإسباني كيكي الذي يجلس فريقه السابق على صدارة الدوري بعد أن هزم الشعب في مباراة لم توح لي للحظة أنها بين متصدر الترتيب ومتذيل الترتيب ولكن الأهلي فعل الأهم وظفر بنقاط المباراة.

أما أغرب أحداث الجولة فهي اللغز الأصفر، الوصل هذا النادي الذي كتب على جماهيره أن تعاني وتعاني وتعاني أكثر، وعلى ملعبه في زعبيل الهادئة كان ضجيج جمهور الوصل يغطي المكان بعد هدف التقدم للاعب المجاهد فهد حديد وزاد من فرحة الجماهير طرد لاعب الشباب ادغار وبدلاً من أن يستثمر الوصلاوية الطرد وجدوا أنفسهم يخسرون وبثلاثية هزت أركان الجهاز الفني فكان المدرب الفرنسي أول من دفع فاتورة الخسارة وتمت إقالته وكأن علة الفريق في المدرب فقط!، مشكلة الوصل أكبر من إقالة مدرب، ارجعوا إلى السنوات الوصلاوية الأخيرة الأخطاء تتكرر بنفس السيناريو في كل موسم، بداية سيئة، خسائر غريبة، إقالة مدرب وأحياناً مدربين ومن ثم استقالة الإدارة، ومن الذي يدفع الثمن؟ جمهور الوصل! هناك حلقة مفقودة في هذا الأمر كله إذا وجدتموها ستنتهي مشكلة الفهود، ربما وأقول ربما لأن المتابع لحال أبناء استاد زعبيل يعرف أن الحال لن ينصلح بين عشية وضحاها.

ومن يقرأ ردود أفعال جمهور الوصل في «تويتر» يدرك تماماً أن الشق أكبر من الترقيع، ولكن هذه هي حال كرة القدم التي أدارت ظهرها للملك في هذا الأسبوع فسقط في فخ أبناء الغربية ومدربهم الرائع د. عبدالله مسفر الذي يثبت أنه قادر على صناعة الفارق للفريق الذي يدربه ولو أن دبا الفجيرة تعاقد معه في الموسم الماضي مبكراً لربما كان الآن ضمن فرق الدوري ولكن الفرصة انتهزها الظفرة بذكاء وهو الآن يفعل المهم في الدوري بانتظار الوقت الأهم الذي سيكون فيه الفرسان قد ثبتوا أقدامهم إذا ما استمر عطاؤهم على هذا النحو. أما فريق الشارقة الذي تألق منذ بداية الموسم فسنعتبر خسارته هذه استراحة محارب قبل أن يعود من جديد ليطمئن جمهوره المحب له بأن النحل قادر على العودة واللسع من جديد.

Email