ثلاثي الأبعاد

ماوريسيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انطلاقة بطولة العالم للناشئين بدأت فرقتنا الإماراتية مهمتها الأولى بهزيمة غير متوقعة على يد فريق هندوراس وبهدفين مقابل هدف بعد أحداث دراماتيكية وضعت منتخبنا في وضعية صعبة للغاية اليوم بمواجهة المنتخب البرازيلي القوي الذي اكتسح المنتخب السلوفاكي بستة أهداف كاملة موجهاً رسالة مفادها أن السامبا البرازيلية لا تعرف مصطلح التصنيفات بين منتخباتها سواء الأول أو الشباب أو الناشئين فالبرازيل تبقى البرازيل مهما كانت وضعيتها.

وأتوقع أن تكون المباراة مثيرة لاسيما وأننا من وضعنا أنفسنا في هذا القالب الصعب بعد الخسارة المفاجئة من منتخب غير مرشح أصلاً، وهذا ما أكده الجميع قبل انطلاقة البطولة، فقد لعبت الأجهزة الإدارية والفنية والإعلامية دوراً مؤثراً في تعزيز هذه النظرية بأن منتخبنا الشاب ماضٍ لتحقيق أول فوز له في بطولة العالم، متناسين أن كرة القدم لا تعرف صغيراً أو كبيراً،.

لذا فقد خسرنا من وجهة نظري بسبب عدم التهيئة السليمة من الناحية النفسية لعبور المنتخب الهندوراسي والاكتفاء بالتركيز على الجوانب الفنية للقاء وكيفية زيادة الغلة من الأهداف، ولا أريد أن يخرج لي أحد ليؤكد لي غير ذلك، وكل ما أتمناه أن يقدم منتخبنا الشاب وجهه الحقيقي ويؤكد المستوى الذي تم تناقله قبل البطولة ويترجم النتائج الإيجابية السابقة خلال معسكر الإعداد والتعادل مع أبطال القارات كالأرجنتين والمكسيك وغيرهم.

ولعل ما لفت نظري بعد انتهاء الجولة الأولى، ليس كم الأهداف أو المستوى الفني للفرق أو تألق بعض اللاعبين ولكن هو تصريح (ماوريسيو كوبرتينو) مساعد مدرب المنتخب البرازيلي الذي قال: إن الجهاز الفني حرص على غرس العقلية الاحترافية لدى اللاعبين في هذه المرحلة العمرية الصغيرة، وضرورة احترام المنافسين والتدريبات والتعامل باحترافية مع كرة القدم سواء داخل الملعب أو خارجه.

وبصراحة فإن هذه الجمل القصيرة في حد ذاتها تمثل درساً لجميع الأجهزة الفنية والإدارية فالكلمات بسيطة ولكنها قمة في الروعة والاحترافية ولها وزن يعادل وزن الذهب وتعكس الفكر الذي تدار به منتخبات السامبا، وكم تمنيت وأنا أبحر بين أحرف هذا التصريح أن يكون صادراً من أحد أفراد جهازنا الفني ولكن قدّر الله وما شاء فعل.

ومع الرغم بأن الترشيحات تصب في خانة المنتخب اللاتيني ولكن على لاعبينا أن يرفعوا اليوم شعار الرغبة والتحدي، ولو طرحنا تساؤلات حول الطريقة المناسبة لمواجتهم وعن المخرجات المطلوبة من هذا اللقاء؟ فكلها تساؤلات تبقى الاجابة عنها بين أقدام لاعبينا وأجندة جهازنا الفني، وبغض النظر عن نتيجة اليوم، يجب علينا عدم تجاهل أن هناك جولة قادمة أمام المنتخب السلوفاكي والتي أتمناها أن تكون مباراة الصعود للدور الثاني، قولوا يارب.

لذا فعلى الجمهور الإماراتي الوفي أن يزحف اليوم لمؤازرة الأبيض لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً وتحويلها لملحمة جماهيرية مدوية تؤازر وتشجع وترفع من معنويات لاعبينا حتى يتحقق المراد.

همسة :

"رحمك الله يا عبدالكريم ميتسو"

Email