منافسات المعدة الفارغة..!

المنطق يقول إن دعم سامي الجابر كمدرب وطني وهو يخطو أول سلم درجات التدريب مدربا لفريق الهلال هو من ابجديات التحفيز للكوادر السعودية الفنية لكن سوء حظه ومن سبقه من المدربين مثل ناصر الجوهر والزياني ويوسف خميس وغيرهم أنه ولد في بيئة ترفع شعار التعصب المقيت الناسف لكل مبادئ التطوير والاحترافية ..!!

لاحقوا الجابر فور ظهوره بلبس أوروبي احترافي ثم نجحوا بتغذية فكر الضعف الدفاعي بفريقه حتى وهو يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، ثم اخيرا بدؤوا يشككون بقدراته ويتحدثون عن أخطائه وكأن المطلوب منه اللعب دون هزائم ودون ولوج اي هدف بمرمى فريقه حتى الموت..!!

ربما ان الجابر الذي يستعد لاستلام تدريب الأخضر السعودي مستقبلا كما هي رؤية الخبراء خبير بتلك الممارسات منذ ان كان لاعبا لكن الامر يندرج حول طبيعة المنافسات الكروية بالسعودية وتأثيراتها السلبية ..!!

التعصب الكروي والهيجان والاتهامات الخطيرة التي وصلت حد العنصرية وتخطي اغلب الخطوط الحمراء والهجوم على التحكيم بضراوة وانفلات وسائل الاعلام الرياضي وتحول المشجعين لكتاب أعمدة وضيوف برامج تلفزيونية امور احدثت هزة وصلت حتى اللاعبين ليقع الاخضر ضحيتها وكذلك الاندية التي اصبحت ممرا سهلا للفرق الكورية والصينية واليابانية ..!!

لاشيء يمكن ان يعيد للكرة السعودية وهجها سوى بنقل ثقافة التصادم الى ثقافة التلاحم من اجل الصالح العام والإعلام شريك اساسي لإحداث ذلك لكنه يبحث عن الإثارة الرخيصة ويخدم الأفراد على حساب الجماعة ..!

ألم يقولوا إن العربة الفارغة اكثر ضجيجا بالشارع ..!!