عرقوب ماجد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في شهر أبريل الماضي وتحديدا في مباراة أنتر ميلان مع باليرمو سقط قائد الأنتر خافيير زانيتي على الأرض بعد تعرضه لإصابة قوية نتيجة اصطدامه باللاعب ارونيكا مما سبب له قطع في الوتر الأخيلي أو العرقوب.

كما يطلق عليه أيضا، هذه الإصابة دعت البعض للقول بأن حياة زانيتي الرياضية انتهت نظرا لقوة هذا النوع من الإصابات ونظرا لعامل السن أيضا ولكن قبل يومين، عاد زانيتي إلى التدريب بعد نحو خمسة شهور، أذكر لكم هذا بعد أن (زعلنا) كثيرا لإصابة ماجد ناصر حارس الأهلي في الوتر الأخيلي ليس لأنه تعرض لاحتكاك قوي من خصومه .

ولكن لأنه احتفل بطريقته الاستعراضية المعتادة ولكنها هذه المرة كلفته الكثير، كلفته العرقوب، وربما غياباً طويلاً أصاب أحلامه قبل أن يصيب قدمه، والسؤال هنا هل كان بإمكان الحارس تجنبها؟ والجواب حتما نعم لولا المبالغة في الفرحة، ولكن طالما كانت (تضبط) معه سابقا فمن كان يتوقع أنه سيخفق هذه المرة ويغيب نفسه عن الفريق لفترة يعلم الله وحده كم مدتها ستكون وكأن الأهلي بحاجة لمزيد من هذه الأخبار غير السارة.

البعض كان قاسيا في ردة فعله على هذه الإصابة ولكن بقليل من العقلانية أين كانت أصوات الناصحين له قبل أن يحدث ذلك؟

لماذا نجيد التوبيخ ولا نجيد النصح؟

نحن دائما ننتظر أن يحدث ما لا تحمد عقباه حتى نبدأ تجنبه مستقبلا ولا نتعظ ولا نتعلم ممن سبقونا في مثل هذا المجال حتى نقع في الخطأ، وهنا لا بد وأن متابعي الكرة الأوروبية يتذكرون قبل سنوات الاحتفال البهلواني للاعب البرتغالي ناني الذي يلعب لمانشستر يونايتد، وردة فعل السير اليكس فيرجسون الذي نهاه عن الاحتفال بهذه الطريقة وقال إنه قد يعرض نفسه للإصابة، ما حدث لماجد الآن قد حدث ولن نقول ياليت وياليت ولكن علينا أن نتعلم من الأخطاء.

وعلى الأهلي أن يدفع فاتورة غياب حارسه السوبر الذي بدا الموسم بالتألق وقيادتهم لتحقيق السوبر ولكنه سيغيب الآن ويترك مكانه فارغاً، ولنكن واقعيين، من من الحراس قادر على سد مكانه ربما حارس او اثنان، وأتصور إدارة فريق الفرسان لديها الخبرة الكافية في العمل وتصحيح المسار في مثل هذه الظروف الطارئة التي تسبب ضغوطات كبيرة لم يكن لها داع من الأساس سوى زيادة الحمل عليهم، وكأن إصابة سعد سرور لا تكفي.

وكأن كوع غرافيتي وما سيسفر عنه من تداعيات لايكفي أيضا! وكأن كل اجتهادات الإدارة طوال الصيف التي كانت محط الأنظار قد أصابتها عين لم تذكر الله عز وجل، عموما إصابة ماجد قد وقعت وهذا أمر لا مفر منه ولكن القادم والبديل لسد مكانه هو الأهم نظرا لطموحات الأهلي في هذا الموسم محلياً وآسيويا على حد سواء.

Email