عندما دخلنا المجال الصحافي عانينا الكثير في مهنة صعبة وشاقة وحساسة أمامك حرية ولكن في المقابل هناك خطوط حمراء تقف أمامها، وعندما كان لدينا الرغبة في كتابة زاوية لم تمنح لنا الفرصة الا بعد ثلاث سنوات وربما اكثر وأتذكر أستاذي رحمه الله تعالي رمزي عطيفة كان يقول لي "لسه بدري عايزك تكون صحفي سوبر وتتعلم وبعدين تفكر في الزاوية".

وعندما استهواني العمل الإذاعي والتلفزيوني كانت المهمة أصعب من التي سبقتها لذا الجيل السابق صقل وعانى حتى وصل لما وصل إليه اسألوا أسماء كبيرة في الإعلام ستجدوا إجاباتهم لا تكون بعيدا عما قلته ولكن في السنوات الأخيرة ومع انتشار القنوات ظهر كل من هب ودب يحلل ويقيم ويقدم وهو قمة من الفشل وثقل الدم وأصبح كل يكتب زاوية مع أول يوم يقدم أوراق اعتماده ودخل بعض الفاشلين المجال الرياضي في الاتحادات والأندية بل بقوا أكثر من غيرهم في هذا المجال الذي هجره المخلصون في المقابل غاب الوفاء الذي كان ملازما لرجال أيام زمان فوالله الذي لا اله الا هو سألت بعض لاعبي الجيل الحالي أو الذي سبقهم عن فلان الذي كان معهم في النادي أو المنتخب فكانت الأجابة: لم أره منذ خمس أو عشر سنوات بل حتى في الإعلام المقروء ترك المجال أناسا كان لهم أياد بيضاء على بعض الصحفيين ساندوهم وشجعوهم ومنحوهم الفرصة ومع ذلك تنكروا لمن وقف معهم ولم يكلفوا أنفسهم بالسؤال حتى برسالة تغير الناس ولكن بقي هناك من فيهم وفاء وأصالة زمان ولكنهم قلة وأذكر منهم تحديدا عبدالعزيز العنبري وفتحي كميل وأحمد إبراهيم ارحمة وحمود فليطح وفي المجال الصحفي فؤاد رضوان وسمير بوسعد وعبدالله الفضلي ومبارك الخالدي ومحمد سليمان وايهاب شعبان.

شربكة .. دربكة

انتقل إلى رحمه الله تعالى الأسبوع الماضي إبراهيم يوسف أحد أبرز نجوم خط الدفاع في الكرة المصرية والعربية، وكان على خلق رفيع ومدافعا على مستوى عال جدا .. رحم الله الفقيد.

اسم كبير مثل رجب عبدالرحمن أحد النجوم الكبار في تاريخ الكرة الإماراتية أين هو الآن عن ناديه ولماذا لا يستفاد منه في تدريب مدرسة النادي للصغار وهو المدرب الناجح واللاعب المميز خلقا ومستوى فخبرته الكبيرة ستنصب في رفع إمكانيات جيل المستقبل.

في سلطنة عُمان 43 ناديا وكلما تم البحث عن مواهب جديدة في هذه الأندية ستبقى الكرة العُمانية قوية وصلبة سنوات طويلة.

الدوري الإنكليزي لكرة القدم في مدربيه الجدد والصفقات التي تمت سيكون دوريا يستحق المشاهدة والدوري الأول عالميا بلا منافس.

قبل فترة استضفت في برنامجي الإذاعي المعلق الإماراتي الكبير علي حميد كان الحديث معه مشوقا حتى إن بعض المستمعين طلبوا مني نسخة من الحلقة ما يتميز فيه أبو محمد البساطة والعفوية في كل شيء لذا بقي شخصية محبوبة في التعليق وخارجه.

آخر شربكة:

بعض البشر من حبها تشدك

وبعض الأوادم كرهها ما له قياس!!