سقط سهواً

الناس تغيرت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أستغرب حين يقول البعض إن الزمن تغير عن السابق بدلاً من أن يقال: «الناس تغيرت»، فالسنوات تتعاقب وهي سنة الحياة لكن البشر ليسوا كما كانوا غاب الوفاء في نفوس الكثيرين، وتنكر البعض لمواقف آخرين، ففي عز وفرة النجومية الكروية التي طغت في السبعينات والثمانينات تحديداً، بقي عدنان الطلياني في ناديه حتى اعتزاله، وفتحي كميل في الكويت، وشايع النفيسة في السعودية، وناصر حمدان في عمان، وإبراهيم زويد في البحرين، وهادي أحمد في العراق، عرفناهم من خلال منتخبات بلدانهم وليس من أنديتهم، كانوا وغيرهم على (السجية) لم تكن المادة تشغل بالهم بقدر حبهم لأنديتهم، وأتذكر في منتصف السبعينات عرض نادي الكويت مبلغاً تجاوز السبعين ألف دينار كويتي لانتقال فتحي كميل من التضامن، في ذلك الوقت كان المبلغ يساوي مليون دينار حاليا، لكن لم ينتقل ولم ينجح الكويت بالظفر بأفضل من أنجبتهم الملاعب الكويتية والعربية والآسيوية، والنجومية الشحيحة التي نراها في ملاعبنا الخليجية هذه السنوات لا تقاس بلاعبي أيام زمان.

ومع ذلك تقدم الأندية أرقاماً كبيرة لانتقال لاعبيها، في السعودية فرغت الأندية الكبيرة من لاعبيها لتنحصر المنافسة بين خمسة أندية فقط، بعكس السابق، والحال كما هو في الكويت، ماذا لوكان المدافع الرائع خليل غانم يلعب حتى الآن للخليج وصالح خليفة مع الاتفاق، وفتحي كميل في التضامن، وغيرهم من المواهب، كم هي المبالغ المالية التي ستقدم لهم.

 في عصر الاحتراف تغيرت مفاهيم كثيرة في رياضة كرة القدم وأصبح اللاعبون يفكرون في المستقبل الذي بات يقلق ويخيف الكثيرين.. الناس تغيرت وليس الزمن!!

شربكة..دربكة:

* فقدت الكرة السعودية والخليجية الأسبوع الماضي أحد أبرز مدافعيها الكبار المغفور له بإذن الله تعالى محمد الخليوي، صاحب الأداء الراقي والأخلاق الرفيعة.. رحمه الله تعالى.

* الأسبوع الماضي استضفت في برنامجي نجم نادي الوحدة السابق وأحد نجومه الكبار عادل مطر، وسألته: ماذا جرى للوحدة قال: بعد الشيخ سعيد بن زايد «انتهى»، وطالب مدير الفريق عبدالله صالح أن يترك إدارة الكرة قائلاً: كافي عشر سنوات والنادي بحاجه إليه في مكان آخر.

*أتمنى أن نرى شيئاً ملموساً من الاتحاد القطري لكرة القدم لعودة العنابي للمنافسة من جديد، بعدما تراجع مستواه بشكل مخيف خلال الخمسة سنوات الأخيرة.. دعونا ننتظر.

* عبدالله موسى من خيرة اللاعبين سواء مع الجزيرة أو المنتخب، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يغيب عن مفكرة المدرب مهدي علي، الجواب لا يعرفه سوى المهندس.

* الرياضة الكويتية تحتاج «لشخطة قلم»، وقرار يكتب فيه ما يلي: يعاد تأهيل الأندية من جديد وإنشاء مدن رياضية، وتطبيق نظام الاحتراف كاملاً، وينفذ هذا القرار على الفور دون تشكيل لجنة ودراسة!!

آخر شربكة:

ليه الخوي في بعض الأوقات مفقود

لا ضاقت الدنيا في عينك يخليك!!

Email