دبابيس

سعيد القاسمي.. و«قنبلة» كلباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يأتي التصريح من رئيس النادي، فلا بد وأن تأخذ الموضوع بمأخذ (الجد)، لأنه جاء من أعلى (السقف)، ولم يـأتِ من عضو (سلبي) أو ربما (غائب) عن النادي، أو من شخص لا يمُتّ للنادى أو للإدارة بأي صلة، فالتصريح الذي أدلى به الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس نادي اتحاد كلباء، عندما يحمل مسؤولية (هبوط) فريقه لدوري (الهواة) إلى إدارة النادي، التي يرأسها حسن سالم القايدي، ولم يكتفِ بهذا فقط، بل و(شن) هجوماً عنيفاً على مجلس الشارقة الرياضي، والذي حمّله هو الآخر المسؤولية لتدخله في عمل الأندية بالإمارة بشكل واضح وصريح، وأكد أيضاً أنه، ولأول مرة في حياته، يرى مجلساً رياضياً على مستوى الإمارة يتدخل في تعيين عضو أو إخراج عضو في مجالس الإدارات!.

وعلى حد قوله أيضاً، فإن مجلس الشارقة الرياضي ترك مسؤولياته وواجباته الأساسية، مثل مهامه التنظيمية التي تتطلب توفير ميزانيات الأندية، والدعم والاستشارات القانونية والفنية، وسعى إلى أمور أخرى تسببت في مشاكل و(بلاوى) للفريق!.

كما تطرق الشيخ سعيد لمستوى المحترف الفرنسي غريغوري، واعتبره كان سبباً مباشراً في هبوط الفريق إلى دوري المظاليم، مع أنه كان أول المطالبين بالاستغناء عنه، لأنه لم يقدم 20 % من مستواه السابق والمعروف.. مشيراً إلى تعلل اللاعب دائماً بأعذار (وهمية) ومعاناته (نفسياً)، وأحياناً أنه مختلف مع زوجته أو مرض ابنته، فكان (عالة) على الفريق وسلبياً إلى أعلى درجة!.

ونوه الشيخ سعيد بسلبية المدرب الصربى غوران، وأنه لم يلبِ الطموحات، ولم يقدم المطلوب منه، كما وجه انتقادات لاذعة لمجلس الإدارة الحالي، وقال إنهم يجتمعون (ست مرات في الأسبوع)، دون تقديم أي نتائج إيجابية، ووصل بهم الأمر أن اجتمعوا مع المدرب الصربي في فترة حساسة قبل 8 جولات من نهاية الدوري، وقالوا له إن الفريق هبط إلى الدرجة الأولى، ويريدون منه تحديد اللاعبين الذين يجب الاستغناء عنهم، ومَن يجب التعاقد معهم للموسم المقبل! مع أنه كان يجب تركه العمل لتفادي الهبوط، وبذلك أصابوه بالإحباط الشديد، ما كان له أكبر الأثر في عدم تقديم أي صورة مشرفة للفريق، بل كان حملاً وديعاً ومطمعاً لكل الفرق، وكانت النتيجة هبوطه إلى دوري الهواة المظاليم!.

إلى هنا، انتهى كلام الشيخ سعيد القاسمي، وأنا أقول إن ما تطرق إليه الشيخ سعيد جاء بسبب (زعله) على فريقه، والمكانة التي وصل إليها، بل وهبوطه إلى دوري المظاليم، كل هذه الأمور تسببت في (تفجير) ما في داخله من (حسرة وألم)، رغم يقينه بأن فريقه لديه الكثير ليقدمه في الدوري، لكنه (لخص) بعض الأسباب التي ذكرها، والتي تسببت في (نكسة) الفريق!.

عموماً، على الجميع التكاتف ليعود اتحاد كلباء أكثر قوة وأكثر تنظيماً في المستقبل.

Email