كانت "المنشأة الرياضية" الكويتية محط إعجاب الجميع خلال مرحلة منتصف السبعينات، واستضاف ملعب نادي الكويت بطولة كأس الخليج العربي الثالثة عام 1974، ومن ذلك التاريخ وحتى الآن بقي كما هو اللهم إلا إضافة مقصورة أميرية لنهائيات كأس أمير البلاد، وبقيت ملاعب العربي وكاظمة والقادسية متواضعة، ومتهالكة، لا تملك أي ناحية جمالية، بل إن سوء حالة الملاعب جعل الجماهير تهجر مباريات الكرة.
وأتذكر قبل عامين وأثناء حضوري إحدى المباريات على ستاد نادي الكويت، وبين الشوطين أمسك يدي أحد كبار السن وقال: تعال معي لترى سوء الحمامات أسفل المدرجات، فشاهدت حمامات سيئة جدا وقال: هل تصدق أن هذه منشأة في الكويت بلد الخير، وتركني وهو يردد بصوت عال الله يرحمك يا فهد الأحمد الرياضة عقبك انتهت في كل شيء.
رفع المراقب تقريرا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ذكر فيه مراقب مباراة القادسية والرمثا الأردني، أن مدرجات نادي القادسية بها شقوق ويمكن أن تشكل خطرا على الجماهير، ولعب الفريق مباراته الأخيرة أمام فنجاء العماني علي ملعب كاظمة وفي نفس وقت قراءة الخبر كنت أشاهد صحيفة البيان الإماراتية التي نشرت صورة لاستاد نادي العين الجديد والذي أطلق عليه ستاد الشيخ هزاع بن زايد أحد الشخصيات الرياضية الداعمة للشباب الإماراتيين في كل مكان والاستاد الذي سيتم انشاؤه هو تحفة تسر النظر والفارق كبير بين التحفة والشقوق القدساوية.
شربكة .. دربكة:
لم يعد الهلال السعودي ساحرا بأداء لاعبيه كما كان أيام زمان حتى مستوى لاعبيه المحترفين دون المستوى وهم يحتاجون لمن (يشيلهم) فلا غرابة أن يخرج من بطولة الأندية الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين على يد الاتحاد ويخسر أمام لخويا القطري.
الأسطورة فيرغسون بعد بلوغه السبعين يريد أن يعطي أسرته حقها ولو كان عربيا لانزوى وتراكمت عليه الأمراض والديون والهموم من كل حدب وصوب وربما أودع دار المسنين ولكن الأجانب حياتهم تبدأ بعد السبعين.
شارة الكابتن من المفروض أن يتقلدها اللاعب المواطن مهما كان حجم "الأجنبي" الذي يلعب بالفريق فالصورة (تطلع) حلوة عندما يتسلم الكأس أو الدرع اللاعب المواطن وتبقى لها تاريخا يفخر فيه.
يبقى زهير بخيت وعدنان الطلياني أفضل ثنائي مر على الكرة الإماراتية، فالاثنان يملكان إمكانيات فنية عالية في كيفية إنهاء الكرة في المرمى بالمختصر المفيد، وأول من أمس كنت أجري حوارا تلفزيونيا مع مدافع المنتخب الكويتي السابق يوسف الدوخي وعندما سألته عن أخطر لاعب واجهه فأجاب على الفور "زهير بخيت مو طبيعي".
فرحنا لفوز ويغان الانكليزي في بطولة الكأس كون العملاق علي الحبسي يمثل كل الوطن العربي وليس الخليج فقط وفرحنا من فرحه .. يستاهل ولد عمان.
آخر شربكة:
راعي الردى يا صاح بالك تخاويه
من رفقته لازم تشوف البلاوي
عليك باللي يرفع الراس طاريه
وأن ما حصل ما هو ضروري تخاوي!!