وجهة نظر

فزنا ولكن

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم، تحقق لمنتخب الإمارات المراد واستطاع أن يحصد نقاط مباراة منتخب أوزبكستان بفوز مهم بهدفي خليل ومبخوت في شباك هذا المنتخب العنيد، الذي تركنا له حرية التحكم في بداية المباراة، فكانت النتيجة هدفاً علينا ولا ننكر أنه أقلقنا كثيراً نظراً لحالة اللاعبين في شوط المباراة الأول قبل أن يصحوا في الشوط الثاني، ومع تغييرات المهندس مهدي بدخول كل من إسماعيل مطر وحبوش صالح تغيرت النتيجة في خمس دقائق، ليحقق عيال زايد المطلوب بانتزاع نقاط اللقاء، وتصدر المجموعة، محققين نصراً نفسياً هو الأهم في ظل مخاوف العديد من الجماهير من غياب عمر عبدالرحمن عن تشكيلة الأبيض ولا يختلف اثنان على أهمية وجود عموري وثقله في التشكيلة، ولكن يبقى المنتخب مكوناً من 11 لاعباً، ولا يفوتني أن أشيد بعمر الذي حرص على الحضور لمؤازرة اللاعبين، وهذا بحد ذاته دور إيجابي له.

الفوز على أوزبكستان مهم لأننا حصدنا النقطة السادسة، وبقيت في مشوار التصفيات اثنتا عشرة نقطة، ونقول لأصحاب بعض ردود الأفعال التي أشعرتنا بأننا تأهلنا حقاً، ناسين أو متناسين أننا سنلعب مع الأوزبك في ملعبهم، وفيتنام في ملعبنا، ومباراتين مع هونغ كونغ ذهاباً وإياباً، وهو المنتخب الذي هزم فيتنام بهدف دون رد وأحرج الأوزبك بالتعادل في ملعبهم ووسط جمهورهم، وهذا مؤشر على أن الفريق متطور، نعم هونغ كونغ ليس بعبعاً، ولكن من حقه أن نحترمه ونتعامل معه كأنه خصم قوي، بعد أن كسب أربع نقاط من جولتين ويحتل المركز الثاني في المجموعة.

وما يدعو أكثر للقلق هو ما ذهب إليه البعض وهو الحديث عن عرش آسيا من الآن، نعم لدينا الطموح للفوز بكأس آسيا، ولكن لنتجاوز التصفيات أولاً، ولنصحح أخطاء المباريات التي نخوضها ثانياً، ولنكن جاهزين لتحدي كل الظروف التي ستواجهنا، ولا ننسى أن اللعب في النهائيات يحتاج لبرنامج قوي وإعداد مدروس يؤهلنا للمنافسة بقوة، وحالياً ليكن تفكيرنا منصباً على تجاوز المجموعة، وإن كنت أتمنى لو يتجمع المنتخب مرة كل شهر ليخوض لقاء ودياً واحداً مع منتخب قوي، ولكن في ظل «لخبطة» أجندة المسابقات لا أعرف كيف يحدث ذلك، خصوصاً أن الأبيض بعد مباراته مع الأوزبك الأخيرة ليس أمامه أي التزام دولي رسمي حتى موعد مباراته المقبلة أمام هونغ كونغ في شهر أكتوبر المقبل، أي بعد سبعة شهور، وهي مدة طويلة جداً، ولا أعتقد أن نقطة مهمة مثل هذه ستمر على مدرب قدير مثل المهندس مهدي علي، وناهيك أن تصنيفنا في فيفا قد يتضرر كثيراً بهذا التوقف الطويل، فالمباريات الودية ستسهم في الحفاظ على مكتسبات هذا المنتخب من تفاهم وتجانس واستيعاب اللاعبين للمدرب وفكره، فالوصول إلى القمة مهم لكن المحافظة عليها هو الأهم.

Email