دبابيس

الضرب في الوصل حرام

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعم.. حدث في مثل هذا اليوم.. ولكن ماذا حدث؟ حدث الذي لم يكن في (بال) الوصلاوية!

حدث أنهم أخذوا (دشاً بارداً) من الأهلاوية وبالأربعة.. ولم يكتف الفرسان بهذا فقط.. بل أعطوا درساً (يدرس في فنون كرة القدم.. من جماعية أداء، ومن تجانس وتفاهم كبيرين، ومن (مزاج) عال لكل اللاعبين بدون استثناء، وأولهم الحارس ماجد ناصر، والذي كان نجم المباراة، رغم أنه لم تصل له أي كرة خطرة، ولكن كانت كل (العيون) في صوب، وعيون الوصلاوية في صوب آخر!!

نعم.. كانت نتيجة ممتعة للأهلي.. أداء متناغم للفرسان، ومستوى راقٍ، ولم يتمنَ أي أهلاوي مساء أمس الأول أن تنتهي المباراة، لأنه كان (مستمتعاً) بالأداء والنتيجة وبماجد ناصر!

نعم.. كانت نتيجة (قاسية) للوصل.. أداء (مفكك).. سلبية بالأداء.. وعشوائية بالتطبيق.. وتغييرات مدرب غير مقنعه أبداً، وكأنه يشاهد مباراة أخرى.

نعم.. الجميع يعترف أن الإمبراطور (يمر) بظروف قاسية وصعبة من بداية الدوري، لظروف (خارجة) عن إرادته.. والجميع متوقع أن الوصل لن يقدم هذه السنة أي نتائج إيجابية، وخاصة بعد رحيل ميتسو، وإصابة دوندا، وغياب راشد عيسى وغيرها من الأسباب التي لا داعي لحصرها الآن.. ولكن أن يؤدي مباراة أمس الأول بهذه (الصورة).. أعتقد الجميع لا يقبل، سواء كان وصلاوياً أو غيره.. لأن الوصل دائماً (أقوى) من الظروف و(المصايب)، لأنه يستطيع (التحدي) بتكاتف أبنائه، ولكن الذي شاهدناه في المباراة.. (عكس ذلك).

الوصل كان (تائهاً)، ولم يؤد ولم يناور.. ولن أكون (قاسياً) عليه أكثر، وأقول بصراحة، اللهم إلا اللاعب خليفة عبد الله، الوحيد الذي تشعر به أنه (يكافح) ويلعب (بحرقة) على شعار ناديه!.

أما الأجانب ففي (خبر كان)!! حيث كانوا (عالة) على الفريق جميعهم، دون استثناء، ولا داعي لذكر الأخطاء، وخاصة من العراقي أحمد إبراهيم، لأنها كثيرة، وتحتاج إلى (مجلد وكتاب)، وليس إلى مقال.

أما المدرب (فلا حول له ولا قوة)، فكان في وادٍ، والمباراة في وادٍ آخر.. فتغييراته (زادت الطين بلة)، وأخرج لاعب الارتكاز محمد جمال، ودفع بالبديل محمد ناصر (البعيد عن حساسية المباريات)، ليعطي المساحة (الفارغة) للأهلاوية، الذين لم يصدقوا بهذا، (فاشتغل الكعب والمزاج) حتى وصلت عدد تمريراتهم إلى 20 تمريرة بدون (قطع)، بل وترجمها الفرسان بهدف رابع للحمادي الذي احتفل به بطريقته الخاصة (العائلية)!.

 

نتمنى أن (يعالج) محبو الوصل أخطاء فريقهم بأسرع وقت ممكن، لأنها (زادت عن حدها وايد)، ويكفي ما يحدث بهذا الفريق الكبير، صاحب الإنجارات (الخالدة)، فالجميع لا يقبل الذي يحصل للإمبراطور.. فالرجاء (الحقوا هذا الفريق قبل فوات الأوان).

مشجع وصلاوي (يبكي بحرقة) بعد نهاية المباراة، ويقول متى ينتهي الدوري؟ لأننا لا نريد (مهازل) للفريق، ولا نريد أن نشاهد فريقنا بهذه الصورة، وأتمنى أن ينتهي الدوري بأسرع وقت ممكن، لأن (الفارق) بيننا وبين المؤخرة ليس كبيراً!! (هذا الكلام أنقله حرفياً)!.

كلمة أخيرة أقول فيها.. (الضرب في الوصل.. حرام)!!.

Email