«على حطة إيدك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد الدوري بجولة يتيمة بعد توقف 41 يوماً، وسيتوقف من جديد لمدة 17 يوماً، ورغم كل هذه المدة لم يتغير أي شيء حتى مع تغيير بعض الأندية لبعض اللاعبين بقي المستوى محلك سر.

** العين أراد أن يختبر نفسه وجاهزيته، فاستعرض عضلاته الهجومية أمام عجمان، وأكد أن الزعيم لا يتأثر بغياب أحد مهما كانت نجوميته، والفوز بالرباعية طمأن جمهوره الذي بدأ يفكر في الآسيوية ومعتركها الصعب، ولكن ليست صعبة على أبناء البنفسج الذي كان أكبر المستفيدين من هذه الجولة من دوري المحترفين.

خصوصاً وأن الجزيرة والأهلي اكتفيا بالتعادل الذي «لا يسمن ولا يغني» من جوع، وربما تكون الثانية الأخيرة من لقائهما التي حرمت «الفورمولا» من الفوز هي أهم ثانية في مسيرة العين في هذه البطولة، لأنها منحته فرصة الابتعاد عن الصدارة بفارق 9 نقاط، وهذه الثانية تؤكد للجميع أن لعبة كرة القدم لعبة القتال حتى يطلق الحكم صافرته، فلا تأمن مكرها، فمن يدري قد يقرع الحظ بابك ويهديك خطأ من لاعب الفريق الخصم مثلما حدث مع لاعب الجزيرة عبدالله موسى الذي أخطأ في تشتيت الكرة.

وفي اعتقادي الشخصي أن عبدالله موسى لم يعد هو اللاعب الذي نعرفه، هناك تراجع في مستواه ولا نعرف ما هي الأسباب، ولكن لأنه من اللاعبين المميزين نتمنى أن يعود بأسرع وقت لمستواه المعهود.

** مثلما يهبط مستوى لاعب، هناك أيضاً فرق يهبط مستواها، وهذا حال كرة القدم، وأتحدث تحديداً عن النصر والوصل ولقاء الديربي الذي جمعهما، وكنا نأمل أن نرى مباراة تليق باسميهما، وبحجم المنافسة بينهما، ولكن للأسف الديربي كان «باهت اللون» وكأنه «زائر غريب» على الدوري، لم نتعود أن نراه، ولولا خطأ علي عباس وتسجيله في مرماه لاستمرت حالة العقم في اللقاء.

ويحسب للنصر أنه حاول على أقل تقدير، أما الوصل فليس لدي تعليق على الحالة التي وصل إليها، ويكفي أن يعيش جمهوره حالة من القلق، وهم يتابعون مباراة الظفرة ودبا الفجيرة، وتغريداتهم عبر «تويتر» كانت تقول في بعضها «نتمنى تعادل الفريقين من أجل مصلحة الفهود».

** رغم فرحة البعض بفوز دبا الفجيرة، إلا أن فوز دبي على الشعب جعل الوصل ينزل درجتين في سلم الترتيب، وتأملوا حال الوصل، منذ متى كان هذا حاله، هذا الفريق الذي يمثل ثقلاً كروياً كبيراً في تاريخ الكرة الإماراتية أصبح الآن هشيماً تذروه الرياح، وأتمنى أن يعبر الإمبراطور هذه الأزمة، ويعود كما كان ينافس ويشاغب، وجمهوره يحضر بقوة، وقبل كل شيء يعود الوصل الذي يقدم للكرة الإماراتية المواهب، فحتى هذه الميزة غابت عنهم!

عموماً الجميع أمامه فرصة لترتيب الأوراق من جديد حتى موعد انطلاقة الجولة المقبلة، بعد أن يخوض منتخبنا الاستحقاق الآسيوي أمام فيتنام وكل التوفيق للأبيض.

Email