خارج الحدود

يا خوفي عليكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

جميل جداً أن يصل نبض الأحلام ليعانق شذا الواقع. حقيقة لا خيالاً، والأجمل أن ترتدي الحقيقة معطف (الوطن) ليكون الدفء خالصاً مكتمل النمو.. إنجازاً ومنجزاً، هذا هو حال الإمارات اليوم وهي تختال ضاحكة. سعيدة.. بأبطالها.. أسود الخليج، أعادت الضحكة رمزية الصورة مع الطلياني ورفاقه الأبرار. صورت ذكرى ملحمة (مطر) التاريخية أمام كل المنافسين.. ذكريات (الصين) ومجد (الأولمبي) وصنع (الأبطال)، صورة الفرحة نفسها.. الوجوه.. الإبهار الرسمي الداعم.. القوة الإعلامية..

لكن في التفاصيل يبقى للفرح (ترقب).. للمنجز (الثمن)، مجهر العين سيكبر نحو (الأبيض).. مجهر الترقب يعيد رسم (الخريطة)، هل هو امتحان عسير؟. أم استفزاز إيجابي نحو مواصلة المسير؟.

كلهم تحدثوا عن المواطن (مهدي).. وكأن المطلوب منه أن يحقق كل شيء مستقبلاً..!!

كلهم قالوا عن تجربة التهيئة للمنتخبات الإماراتية.. وضعوها في قفص (المحاكمة)، أي اهتزاز قادم.. يعيد وصفها (مدرسة)، في علم النفس يسمى ذلك بالهرولة نحو (الهاوية).. أن تضع (النجاح) ميداناً لتقزيم الظروف (وهم)، هنا يبقى التعامل.. التعاطي.. المكاشفة، ليست كل البطولات (خليج)..، وليست (الظروف) كلها (مهدي)، سيفوز (الأبيض).. سيخسر أيضاً..، التحدي.. مقاومة القادم مهما كان ثمنه..!!، لست من النوع المتشائم (أبداً)، أنا (خائف) حتى (الرجفة) رغم (هدوء) الشتاء.

دعوا الأبيض وشأنه.. دعوه يتنفس.. أنهوا الاحتفالات فوراً.. القادم.. معركة آسيوية لا تقبل إلا (الفوز).. ضعوا كل الاحتمالات بذكاء. اتركوا اللاعبين من دون ضغوط.. خفنا عليهم من الملايين الساقطة من قلوب المحبين. لكننا ندرك أنها عربون الحب.. الوفاء.. التقدير.. من أناس عودوا أبناءهم على ذلك..

(عموري) ورفاقه أمام تحدي (القدرة). فقط اتركوهم.. أبعدوهم.. فهموهم. اليوم يجب أن يقول مهدي ورفاقه.. انتهت الحفلة. التاريخ وحده يسطرها بحروف من ذهب..

لا تقلقوا لن ينساكم أبداً.. أبداً.. خوفي أن يستمر الاحتفال داخل رأس كل لاعب، هنا سيكون الأمر أصعب من عملية فصل التوائم السيامية.

كيف تنسي اللاعب مرحلة النشوة لتدخله عالم المنافسة من الصفر؟.

خوفي أن تتبعثر الأوراق من جديد.. خوفي أن تجتهد (المشاعر) فتسقط أوراق الواقع.. أفهموهم.. هناك خاسر.. وقبل ذلك الأهم.. الفائز..

أفهموهم أن التاريخ يكتب المنتصرين في السطور الأولى.. أثق بكم.. بنظرتكم.. لكن خوفي.. ألا تصمدوا.. القلق هو أساس يرتب لمعنى الثقة.

متفائلين بك يا أبيض الإمارات.. لكن.. خوفنا.. من زود الغلا والمحبة.

 

 

 

Email