زوايا

ليلة كأس

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تتطلع فيه جماهير كل من الإمارات والعراق للحظة التتويج بكأس بطولة خليجي 21 ، يترقب الشارع الرياضي الخليجي بشغف لتلك اللحظة مع الفريقين "الأفضل" في بطولة 2013، فقد خطا كلا الفريقين مشوارا صعبا ولكن كان في نهاية المطاف مثمرا وتمكن مدربا الفريقين الوطنيين من قيادة فريقيهما نحو منصة التتويج.

فالإمارات التي حازت على لقب البطولة لمرة واحدة تأمل الليلة إلى التزين بالكأس للمرة الثانية في تاريخ مشاركتها في كأس الخليج، خاصة وان الفريق الإماراتي الشقيق كان فارس البطولة بجدارة نظير وجود لاعبين شباب اثبتوا انهم قادرون على التفوق على خبرات الغير. حيث تظل روح الشباب الأجدر في التفوق في ظل الإبداع الذي أسس على مراحل متدرجة، حتى وصل اللاعب الى لحظة إنه يمارس اللعبة ببراعة وتفوق كبير.

ويظل انه قادر على تقبل الخطط الجديدة وسط المستطيل الأخضر أكثر من غيره لأنه يبحث عن لحظة إبداع في ظل وجود جيش إعلامي كبير. ومع كل ذلك نجح مهندس المنتخب مهدي علي في التعامل بأسلوب فني رائع اقنع الجميع إلى ان المدرب المواطن قادر على ان يتغلب على فكر ونهج المدربين الأجانب الذين يأتون لنزهة سياحية في بلاد الشمس .

*وينتظر الشارع الإماراتي بشغف لحظة التتويج في العاصمة المنامة مع زحف جماهيري كبير ستشهده البحرين عبر أسطول كبير من الطائرات التي ستقلع من مطارات الإمارات تحمل روحا وعشقا للأبيض الإماراتي، لكن قد يكون الوضع حينما يواجه الأبيض ، نظيره الأخضر أسود الرافدين منتخب العراق، فلن يكون أمرا سهلا كما كانت الخطط تسير في الأدوار الأولى والنصف نهائي، رغم أن الدور الأخير كان أكثر فرحا للجماهير بالوصول للنهائي، لكن مباراة اليوم هي نهاية جهد على مدى أسبوعين تقريبا من العمل الشاق.

ولا شك أن العراقي يطمح للعودة بالكأس الغالية ليعم الفرح أرض العراق بديلا لحالات القتل والتفجير التي تشهدها بلاد الرافدين منذ سنوات بعيدا عن السلام والاستقرار. وهو ما يأمل أن يحققه السفاح وأصدقاؤه الليلة لإعطاء لحظات فرح في الشارع العراقي حتى تجمع الكرة فرقاء السياسة.

المدرب العراقي أكد إنه يود استعادة الكأس بعد ربع قرن لم ينظر منتخب بلاده إلى لمعان الكأس الذهبية.

نتمنى كجماهير أن نرى لحظة متعة طوال دقائق المباراة سواء في وقتها الأصلي أو بعد 120 دقيقة من الوقت الإضافي أو احتساب ركلات الجزاء. المهم في نهاية المطاف سيتوج فريق خليجي باللقب وسنقول جميعا مبروووووك إنها ليلة كأس.

 

همسة: بعد شد وجذب انتهى عصر مدربين بعد خليجي 21 هما مدرب قطر أتوري، ومدرب السعودية ريكارد، وفي الحقيقة لا ندري إلى متى سنظل حقل تجارب لمدربين لا يعرفون أهمية لدورة كأس الخليج وكيف أنها مقصلة لمن لا يحقق الكأس كونها الأغلى في الشارع الخليجي.

علينا أن نضع استراتيجيات طويلة المدى وان نحرص على الارتقاء في خياراتنا للمدربين، وعلينا أن ندعم مدربنا المواطن ونهيئ كل الظروف لظهور مدربين خليجيين سواء للأندية أو المنتخبات لأنهم هم من يستطيع ان يدركوا أننا نختلف عن الآخر. ولا بأس أن نعين خبراء يساعدوننا في وضع الخطط لتطوير الكرة أو الرياضة عموما ولكن تولي مسؤولية التدريب يجب اليوم ان تصل إلى المدرب المواطن، فكما نعين وزيرا مواطنا لجهة حكومية فلماذا لا نعين مدربا مواطنا لمنتخباتنا الوطنية.

Email