دبابيس

متعة الفرسان وترويض الأسود

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدون مجاملة، أوكد أن أداء الأهلي (أطربنا) وكم تمنيت ألا تنتهي المباراة لكي(نستمتع) اكثر ليس بالأهداف فحسب بل بالاداء (المقنع)، والمستوى الكبير الذي قدمه الفرسان وكان بحق أداء (راقيا) يدل على (هضم) اللاعبين (لفكر)المدرب كيكي وتطبيق الخطط (بحذافيرها)، فكان الأهلي (مخيفا) بالملعب بداية من هجومه (الكاسح) حيث لا تعرف من أين يأتيك الخطر هل من الحمادي أو غرافيتي أو خيمينيز أو إيمانا والذي مرر كرة بطريقة (استعراضية) ذكرتنا بالأسطورة مارادونا عندما كان يؤدي هذه (الحركات)عندما كان نجما استثنائيا.

وعموما لابد وان (نمتدح)الأهلي (إجباريا)لأنه فرض علينا أن نكتب عنه لان الفريق الذي يؤدى بهذا المستوى لابد وان (نثني)عليه وأي فريق آخر يلعب بهذا المستوى سنكتب عنه ونمتدحه لان الأداء الجميل يفرض عليك أن تكتب عنه من دون مجاملة.

وفي المقابل كان نجوم الوحدة في (واد ثان) ليس لسوء أدائهم فحسب، بل لقوة المنافس(الشرس) والذي لم يمنح فرصة لأصحاب السعادة أن (يتنفسوا ) فقد قطع عليه الكهرباء والماء وجعل مدربه برانكو في (حيرة)من أمره، فتارة تراه واقفا وتارة أخرى جالسا وفي بعض الأوقات سارحا، وكم تمنى برانكو أن تنتهي المباراة قبل موعدها لكي لاتستقبل شباك فريقه أهدافا أخرى.

ذهبت إلى استاد العوير يوم الجمعة الماضي لمشاهدة لقاء العين ودبي، وقبل أن أقول لكم لماذا ذهبت، لابد أن أشيد وبأمانة بدور مجلس إدارة نادي دبي، والذي احسن استقبال الضيوف، وكان ترتيبه للقاء على اعلى مستوى بدءا من مواقف السيارات وحتى المقصورة الرئيسية فهذا جهد يشكرون عليه.

واما لماذا ذهبت فأقولها بكل (جرأة )لمشاهدة الموهبة الإماراتية على (الطبيعة)، لاستمتع وأشاهد (فن) ،ولمسات سحرية واقصد هنا بالطبع عمر عبد الرحمن (مايسترو)العين. فبصراحة، هذا اللاعب له مستقبل كبير إذا استمر على هذا المستوى ،فكم أتمنى أن أشاهد اكثر من (عموري).

وعموما استطاع الزعيم أن (يروض)الأسود بخماسية مقابل هدفين وكان كل هدف (أحلى) من الآخر ليعلن الزعيم تمسكه بالصدارة حتى إشعار آخر.

" زوروني كل سنة مرة".. هذه (الكلمات) تنطبق على فريق عجمان ، ففي سنة تراه متألقا، وسنة أخرى تراه متكاسلا، ولا اعرف (لغز) هذا الفريق ، واتمنى أن يعود البرتقالي اكثر (شراسة)، واكثر قوة ليكون اكثر (فعالا)وليس " خارج الخدمة" كما هو عليه الآن.

في الأسبوع الماضي كان لي شرف حضور الندوة الرياضية للأخ العزيز والأستاذ الكبير محمد الجوكر ، في مقر ندوة الثقافة والعلوم في دبي وكانت (امسية ) جميلة، تطرق خلالها (عميد)الصحفيين إلى أمور هامة منها (هموم) الرياضة، وعزوف المواطنين عن مهنة الصحافة، وعن دور الأندية في عملية التوثيق ، وأمور أخرى عديدة، ومنها أيضا (مسيرة) الإعلام (الرياضي) في الدولة، وتحديدا (الصحافة المكتوبة) بحكم عمله ومشواره الطويل مع هذه المهنة (الشاقة) إلى أن وصل إلى هذه المرحلة من (النضج) ليكون بو سلطان (علامة مضيئة) في تاريخ الصحافة الرياضية، ليس على مستوى الإمارات بل على مستوى الخليج والوطن العربي، وما فوزه بجائزة الصحافة العربية، وجائزة الدولة التقديرية إلا (نتاج)عمله الدؤوب، وإخلاصه بالعمل وعشقه لهذا المجال ، شكرا بو سلطان على كل ما تقوم به من جهد في سبيل الارتقاء بهذه المهنة إلى أعلى المستويات.

 

Email