دبابيس

الإجازة.. والتقاط الأنفاس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت إجازة الموسم لتلقي بظلالها على الجميع لتكون بمثابة الراحة ومراجعة الأمور والتقاط الأنفاس، ولتكون محطة للجميع للوقوف على (الحساب)، ليقوم الشخص المعني بمراجعة (دفاتره) وترتيب أفكاره ومراجعة خطواته، ليحدد بعدها هل هو على خطأ أم صواب.. وفى مجالنا الرياضي كثيراً ما (يخطئون)، وقليلاً ما (يصيبون)، هذا إذا (اعترفوا بالخطأ) لأنهم لايريدون الصراحة، بل يريدون المديح، ولابد أن تقول لهم (كثر الله خيركم وسويتو اللي عليكم) إلخ من (الكلام الحلو).. عموماً تأتي الإجازة ليتفرغ كل ناد للتخطيط للموسم القادم، سواء من اختيار المعسكرات، أو اختيار الأجانب، أو (اصطياد) اللاعبين المواطنين، أو اختيار المدربين، وأمور أخرى عديدة، تبدأ جميعها (بالحماس) وتنتهي عند (البعض) بالتخبط والانهيار والاختيار العشوائى، وياليت بعد نهاية الموسم، بل بعد بدايته بعدة أيام، كما حدث للعديد من الأندية هذا الموسم!!

فى بداية إعداد الأندية تكون كل الأمور على (خير)، وخاصة من الأخبار التي تردنا من (المعسكرات) بأن الفريق يخوض مباريات تجريبية مع فرق (عتيدة)، ويقوم المدرب بتجهيز الفريق على أعلى مستوى من خطط (خطيرة) ومن كافة خطوطه، وأن كل لاعب (متقيد) بالوقت والزمن من كافة النواحي، النوم والتدريب والسلوك.

وأما من الناحية الإدارية فيقولون إن الإداري (متابع) لأحوال الفريق ويقوم بتوفير كل سبل الراحة لإعداد الفريق على أكمل وجه، وإنه متابع للاعبين متابعة جيدة، وخاصة من ناحية عدم السهر.

هذه الأخبار تأتي من الخارج، أقصد من المعسكرات، ولكن أعود لبعض الأندية التي تظهر (عيوبها) بعد مرور عدة أسابيع (قليلة) من بداية الموسم، لتظهر (العيوب فجأة)، ويقوم الإداري أو المدرب (بالتصريح) بأن المعسكر كان (فاشلاً)، وأن الفرق التى لعبنا أمامها لم تكن على مستوى الطموح، وكأننا نلعب أمام (طبابيخ)!!

الضحية عادة ما يكون الجمهور (المسكين) والمغلوب على أمره، والذي (يحترق) من على المدرجات، والذي كان عنده (الآمال) لتحقيق نتيجة إيجابية بعد أن (وصلته) الأخبار من المعسكر (الوهمي) بأن فريقه خاض فترة إعداد أكثر من (روعة)، ولكنه عند (الامتحان) وفى الميدان (يصطدم) بالأمر الواقع، ليكون هو الضحية، ولايستطيع أن (يفضفض) عن نفسه إلا ببرنامج.. الجماهير!!

أتمنى أن تخوض كل الفرق فترة إعداد ممتازة، لينعكس الأداء على (دورينا)، ويستمتع الجمهور بالأداء الفني، وأتمنى من الأندية اختيار المحترفين الأجانب الاختيار (الصح)، ولايكون الأجنبي (عالة) على الفريق، مثل (ماشفنا) هذا الموسم من لاعبين (مضروبين)، بل أحياناً بعض المواطنين يتفوق عليهم موهبة وفناً وأداءً!!

أتمنى ألا تكون (الأعذار) عند الهزائم (جاهزة مسبقاً).. وأتمنى ألا يكون (الكلام) مع القنوات الفضائية مختلفاً عن (الكلام) عند اجتماع مجلس الإدارة!!

أتمنى من إدارة كل فريق أن تختار اللاعب الذى (يعرف يتكلم) أمام (المايك)، بدلاً من الاختيارالعشوائي، والذي (يودي اللاعب فى داهية) بعد تصريحه للقنوات الفضائية بل، و(توقيفه) من قبل إدارة النادي على كلامه الذي صرح به، كما حدث مع بعض اللاعبين هذا الموسم!!

أعزائي.. أحبائي.. قرائي.. اسمحوا لي أن أتوقف عن كتابة عمودي (دبابيس) بسبب سفري للخارج فى (الإجازة) السنوية مع عائلتي، وأتمنى أن ألتقي معكم بعد شهر رمضان المبارك.. وكل إجازة وأنتم بخير.

Email