صافرة البداية:
سيكون يوم الأحد يوماً استثنائياً في حياة الأسطورة ماردونا إذا ما سطر أولى بطولاته في عالم التدريب، وإذا ما قاد إمبراطور الأندية الإماراتية للذهب الخليجي، وستكف من حوله الكثير من الألسن التحليلية التي وصفت الصفقة بينه وبين الوصل بصفقة دعائية ليس لها أي مردود فني، فإذا به يخفق محليا ويسطع خليجيا.
هكذا هو ماردونا الشخصية المثيرة للجدل لاعبا ومدربا، وحتى عندما كان مشجعا مسكونا بحب الأرجنتين كانت تعبيراته غير عادية، هو هكذا من يملأ الدنيا صخبا، لا يستطيع أن يعيش في الظل أبدا، بالأمس كان رائعا .
وهو يقود الفهود في موقعة المحرق، فكأنه قد دربهم على الجوع والحرمان وألقاهم في مواجهة فريسته الحمراء فأبلوا بلاء حسنا، وكانوا على قدر الحدث وأروع، نعم شوط انتهى وبقى شوط زعبيل، الشوط الذي يترقبه العالم أجمع، فنجاح ماردونا خبر سيفرد له الإعلام العالمي أجمل صفحاته، ليقول بأن ماردونا الوصلاوي نجح بامتياز، وسيكون ارتباط اسم الوصل بأول مولود فني تكتيكي للأسطورة حدثا استثنائيا، سيجتره التاريخ كلما ذكر ماردونا الذي بقيت له تسعون دقيقة ليدخل التاريخ من البوابة الصفراء مدربا.
ضربة جزاء :
إذا كان قرار الأربعة عشر ناديا مجرد ورقة انتخابية حان زمان تنفيذها بطريقة هات وخذ فعلى دورينا السلام، أما إذا كان القرار من إفرازات لقراءات وتحليلات وإحصاءات ودراسات فأهلا به ومرحب. حتى لا نفقد مكتسبات السنوات الاحترافية الماضية وحتى لا ينخفض أداء الفرق ونتعرف على الهابطين بعد انتهاء الدور الأول، وحتى لا نشهد فرقا تصبح حصالة للأهداف الغزيرة والنتائج الثقيلة، وهو الأمر الذي ينذر بتأخر مستوى دورينا للوراء كثيرا بحسابات وتحليلات الاتحاد الآسيوي.
صافرة النهاية:
صافرتان رائعتان ونجمان متميزان سيتواجدان في أولمبياد لندن، من أبناء الإمارات قد يكون الحديث عنهما غريبا على الوسط الرياضي، إنهما محمد النعيمي وعمر الزبير المرزوقي، اللذان حملا قبلا على عاتقهما عبء تشريف الصافرة الإماراتية، فكانا بحق نجمي نهائي كأس العالم باليونان 2011 وهما أول طاقم تحكيم من غير قارة أوروبا يدير نهائي كأس العالم ثقة من الاتحاد الدولي لكرة اليد بهما، بالإضافة للعديد من المشاركات الناجحة والمشرفة للصافرة الإماراتية، وهنا يأتي السؤال من يدري بهما؟
ومن المسؤول عن رعايتهما وتطوير مستواهما، هل اتحاد اللعبة والذي أعتقد جازما بأنه لن يستطيع خصوصا وهو يلملم آخر أوراقه ويغلق آخر ملفاته استعدادا للرحيل، أم اللجنة الأولمبية وهي الغطاء الأساسي لكل المشاركات المقبلة، أم هيئة الشباب والرياضة، نتساءل لماذا لا يجد فلذات أكباد الإمارات الاهتمام المطلوب؟
هل لأنهم لم يلعبوا ولم يمارسوا ولم يحملوا صافرة كرة القدم؟ أليس تواجدهم في هذا المحفل الكبير شرفا ما بعده شرف، أتمنى أن يُنظر للحكمين الرائعين بعين العطف والاهتمام المناسبين ليكونا علامة مميزة تبقى في ذاكرة الأولمبياد، وحتى لا يكون قصر الإعداد عائقا أمام إبداع الحكمين اللذين لديهما الكثير لتقديمه.
حكمة اليوم:
من ليس في محفظته نقوداً.. ينبغي أن يكون في لسانه العسل!!