تشلسي..»رأس«

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج تشلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على بايرن ميونيخ في النهائي بركلات الترجيح 4/3 رغم سيطرة بايرن الكاملة على الأشواط الأربعة لكنه أضاع كل الفرص التي لاحت له أمام مرمى تشلسي والذي كان (محظوظا) كما كان الحال عندما لعب أمام برشلونة في نصف النهائي!

اعتمد تشلسي على الدفاع المحكم والذي يتقنه (تماما) وعلى الهجمات المرتدة وعلى مهاجمه (الوحيد) دروغبا الذي نجح في (اصطياد) الفرصة الوحيدة التي لاحت له من ضربة ركنية ليضعها (برأسه) في الدقيقة 88 من عمر المباراة ويعادل النتيجة 1/1 بعد أن تقدم البايرن بهدف عن طريق لاعبه توماس مولر وأيضا من ضربة (رأس)!

كان لإهدار الهولندي روبن ركلة الجزاء في الوقت الإضافي الأول هو (بداية النهاية) للبايرن والتي تصدى لها الحارس المتألق التشيكي بيتر شيك ببراعه وكأنها تعلن بان (الكأس) سيتوجه إلى لندن!

بهذا الفوز يكون تشلسي قد (عوض) كل (خيبات الموسم) بعد أن حل سادسا في ترتيب الدوري.

من خلال متابعتي للقاء تبين ان تشلسي لعب (بخطين دفاعيين) لسد كل الثغرات والفراغات أمام البايرن، وقد تحمل الدفاع العبء الأكبر من الهجمات الألمانية، وقد اتقن لاعبوه الخطة (الموضوعة) من قبل مدربهم دي ماتيو الذي لعب فقط للفوز على حساب (المتعة) والفن لان الفوز هو (اللغة) التي تتحدث بها البطولات!

بهذا الفوز أيضا يكون تشلسي قد أهدى لندن أول كأس دوري أبطال.

وبهذا الانتصار الكبير يكون (حلم) ابراموفيتش رئيس النادي قد تحقق بعد 9 سنوات وعدة صفقات بلغت 900 مليون يورو.. فقط!!

المدرب الإيطالي لتشلسي، دي ماتيو نجح في خطته (ونفذ) أفكاره وطريقته بصورة سليمة بل تحقق الذي (رسم) له وما كان لتدريب لاعبيه على (ضربات الجزاء) وهذا (دليل) على معرفته للاعبيه بانهم (سيتقنون) الخطة التي رسمها، وقد تحقق ما أراد وأوصل فريقه للضربات الترجيحية التي (تدرب) عليها جيدا قبل المباراة.. ومن خلالها (رفعوا ) الكأس بعد المباراة!

أعود إلى (فريجنا) وأقصد إلى ساحتنا الرياضية التي انتهى فيها مؤخرا اهم حدث رياضي وهو (عرس الديمقراطية) اقصد انتخابات اتحاد كرة القدم، وقد كتبت في عدة مقالات سابقة عنها ولكن أود التذكير الآن ببعضها:

أحد المرشحين الذين (فشلوا) في اجتياز (الامتحان) قال بانه تعرض (لمؤامرة) وان التربيطات أفسدت العملية الانتخابية وان أعضاء الجمعية العمومية (مساكين) و(غلابه) ..الخ من (الأقاويل) التي تؤكد عدم نجاحه!!

وأحد المرشحين قال انه تعرض إلى (الخيانة) وان الانتخابات (غير نزيهة) ..الخ من الأقاويل التي تؤكد عدم نجاحه!!

وأحد المرشحين قال (توبة) هذه أول وآخر مرة ارشح نفسي فيها لأن (الجو) العام غير (صحي) وان الهرم الرياضي (مقلوب)..الخ من الأقاويل التي تؤكد عدم نجاحه!!

عموما على الذين (نجحوا) في الانتخابات أن يلتزموا بالعهود التي أخذوها على انفسهم وان لا تكون (تصريحاتهم) قبل الفوز مجرد فقاعات في الهواء!!

Email