وجهة نظر

الكرة الإماراتية .. آن الأوان ..!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى كرة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبير وشهرة واسعة على المستوى الاسيوي فمن خلال السنوات الطويلة التي عشتها بين أركان القارة الاسيوية متابعا وحاضرا ومراسلا أجد أن هناك تقديرا خاصا لمكانة الإمارات واتفاقا تاما جدا على كونها أحد أجمل الأماكن الاسيوية لبناء كرة قدم احترافية فلا شيء ينقصها إذ أن لديها بنية تحتية تخطف الأبصار واحتكاكا عالميا مستمرا تحسد عليه.

وهو ما يجعل السؤال مشروعا عن سبب وجود ضبابية بين حجم المخرجات الكروية وبين مستوى الواقع الإنشائي والمعرفي الذي تهيئة الدولة ؟؟!اليوم في القارة الاسيوية لم يعد هناك صغير أو كبير هذا أمر حقيقي لقد دخلت الكرة السعودية في غيبوبة وبدأت الصينية بالتراجع فيما تترنح كوريا وتجاهد اليابان بصعوبة لتكون الأولى دائما أما استراليا فهي متقلبة المزاج ولم تستسغ الدخول لاسيا حتى الان أما الوافدون الجدد الأردن ولبنان واوزبكستان فقد اثبتوا أن الارادة فوق كل شيء .

وأن الكرة تخدم من يخدمها دون شعارات او حضور للتاريخ .بين هذا وذاك نفتش عن الكرة الاماراتية نبحث عن ذلك اللون الابيض الذي الهبنا برأسية تاريخية لاتنسى لعدنان الطلياني وأعلن ميلاد الانضمام لتاريخ العالم نتساءل بلهفة أين متى لماذا كيف؟؟أين هي الكرة الاماراتية من الخارطة الاسيوية فرقا ومنتخبات؟؟

متى يدرك الاماراتيون منجم الذهب الذي يحسدون عليه امكانات وملاعب ودعم ودولة متحضرة في كل شيء؟لماذا توقف نبض الانجازات على صعيد الفرق والمنتخب الاول لكرة القدم؟؟كيف يرسم طريق الانجاز لهذا الجيل الرائع الذي خطى ببطولة اسيا للشباب ثم شارك بكأس العالم بمصر وهاهو يقطع تذكرة المغادرة للندن ؟؟المشكلة الحقيقية - من وجهة نظري- في التعامل النفسي المعرفي مع اللاعبين الاماراتيين فأغلب اللاعبين يلعبون بشراهة حماسية تفوق امكاناتهم التكنيكية ولهذا تكثر اخطاؤهم التكتيكية في المباريات ولعل المتابع للدوري الاماراتي يدرك ذلك جليا فهناك شبه غياب للمهارة الاحترافية.

فيما يخص التعامل مع دقائق المباراة ولهذا تجدون صورة المعارك اللفظية والجانبية والاعتراضات حاضرة وبكل قوة ربما اكثر من مسار اللعب الحقيقي -أحيانا- مشكلة اخرى قد تبدو ليست غريبة لكن من الجميل مناقشتها وبشفافية عالية وهي التي تتعلق بسلوك ومظهر اللاعبين الاماراتيين واخص الشباب او من يرى انه نجم فتسريحات الشعر والربطات على الايادي واستعراض العضلات الاعتراضية أمام الحكام ناهيك عن سوء التعامل الاحترافي في الغذاء والتدريبات والنوم عوامل يجب ان تجد من يوقفها فاللاعب الاماراتي لاينقصه سوى الجدية الحقيقية في التعلم الاحترافي لكرة القدم.

وهو ما يجعل من الجيل القادم المغادر للندن وجبة دسمة فائقة النكهات لممارسة الخطوات الجدية لاعدادهم ليكونوا قوة الامارات القادمة.فرصة ظهور شباب الامارات الاولمبيين ووجود الاهتمام الابوي الحنون الرائع من قبل قائد الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة -رعاه الله- يجعل من الامل حقيقة في وجود نقطة تحول اماراتية فيما يخص الانجازات فلاشيء ينقص الامارات وشبابها ويكفي انها دانة العالم الكروي والرياضي بكرمها واستضافاتها وقدرتها على صنع الدهشة بأياد خليجية اماراتية تجعلنا بحق نقول .. الله لايحرمنا منك ياإمارات..

Email