دبابيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وكل فريق راح لحاله وبعد فوات الأوان.. أخيرا ينجح منتخبنا الاول في فوز (طال انتظاره) وجاء فى الوقت (الضائع) لحفظ (ماء الوجه) فقط ليس إلا.. وهذا الفوز لا ينفعنا لا بالصعود ولا تحسين (تصنيفنا الدولي) وجاء الفوز على الشقيق اللبناني الذى أعطى مثالا ولا أروع لكثير من المنتخبات بأن الحماس والروح وبذل الجهد والعرق من أكبر الدوافع للانتصار مما أهله الى انتزاع مركز الوصيف بعد شمشون الكوري ليخرج منتخبنا مع الشقيق الكويتي (بخفي حنين) لننتظر تصفيات كأس العالم القادمة بعد سنوات (كالعادة).. ونكرر نفس (الاسطوانة) بأننا من الآن لابد وان (نبنى) جيلا جديدا لتحقيق الانجازات.. وكل عام وأنتم بخير.

ما ألوم الجماهير الإماراتية أبدا لعدم حضورهم لقاء منتخبنا الاول مع المنتخب اللبناني لأنه لا يوجد أي (دافع) مما جعل منتخبنا وكأنه (غريب) في بلده وأمام 10000 مشجع لبناني وكأن المباراة تقام في بيروت ولكن عندما يكون للقاء أهمية ودافع يكون الجمهور الإماراتي أول من يحضر إلى الملعب وقبل ساعات من بدء اللقاء، وهذا ما اثبته الجمهور الوفي عندما حضر ما يقارب 30000 متفرج في لقاء منتخبنا الاولمبي أمام الاسترالي.. فيا جماعة، الجماهير (وفيه) ولا تحتاج الى (نداء) أو (إعلانات) لأنها تعشق هذا الوطن وتعشق (لون) الوطن.. فعلى اللاعبين تحقيق الانتصارات والمنافسة على كل بطولة ولقب، وعندها سترون الحضور الجماهيري بدون نداء ولا إعلان ولا مسج!!

تذاكر مباراة منتخبنا أمام اللبناني بيعت في (السوق السوداء) بأسعار مضاعفة ونحن نتحسر على عدم تأهلنا وعلى نتائجنا (السوداء)!!

بشير سعيد مدافع منتخبنا الاول (العائد) سجل هدفين في مرمى المنتخب اللبناني وكأن استاد آل نهيان بأبوظبي يريد أن (يكافئ) بشير على عطائه الكبير واللامحدود على هذا الملعب (بالذات) فكان له ما أراد بإحرازه هدفين.. للذكرى!

حارس منتخبنا علي خصيف ارتدى قميصا برتقاليا في المباراة مما جعل حسن معتوق النجم اللبناني يتذكر فريقه عجمان الذى يلعب له محترفا ويقوم بتسجيل هدف جميل وكأنه يثبت حبه وتقديره لفريقه عجمان ويترجمه بحب أغلى لمنتخب بلاده!

أكن كل حب وتقدير لمدربنا (الوطني) الدكتور عبد الله مسفر على تعامله (اللبق) مع اللاعبين وهدوئه المتزن وعلى تفكيره المتوازن رغم إنه يقرأ كل يوم بأن هذا المدرب قادم لتدريب المنتخب وان هذا المدرب سيوقع (عقدا) مع المنتخب ورغم كل ذلك لم يتأثر (بالأقاويل) وقام بتأدية واجبه على أكمل وجه.. تعرفون لماذا ؟ لأنه ابن البلد.. انتمائه واخلاصه وحبه للإمارات لا حدود له.. أما المدرب (الخواجة) الذى سيكون (ضيفا) عندنا بعد أيام فاهتماماته هي.. كم قيمة العقد؟ وكم مقدم العقد؟ وكم قيمة الراتب الشهري؟ وكم قيمة (فسخ) العقد؟!!.

إلى كل مسؤول، وإلى كل قيادي.. أقول إلى متى تستمر (عقدة) المدرب الخواجة؟. نعم في البدايات استمرت لعدم وجود المدرب المواطن الكفؤ ولكن الآن نمتلك مدربين مواطنين مؤهلين لقيادة كرة الإمارات والنتائج الأخيرة تثبت ذلك! وتحياتي.

Email