36 شمعة والقارئ دائماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضيء الغراء »البيان« اليوم العاشر من مايو شمعتها الـ36، بمعية قراء أعزاء شهدوا ولادتها، وآخرين واكبوا تلك الولادة، وآخرين فتحوا أعينهم على صحيفة أصبحت المفضلة لديهم، بها ومعها كبروا، داعبت أحلامهم وسمت بها، وحلّقت بطموحاتهم إلى فضاء رحب، حتى أصبحت بوابتهم الكبيرة إلى مختلف العوالم.

تحتفل »البيان« اليوم ومعها قراؤها بإضاءة شمعة جديدة، وآمال تحدوها بأن تبقى في القلوب، ويكون عامها الجديد عام تحقيق المزيد من الطموحات، وعام تقديم ما لم يسعها الوقت لأن تضعه بين أيديهم قبل ذلك، وعام الابتكارات ومزيد من التحديات في عالم يتجدد كل لحظة، عالم مثير بكل ما فيه من صناعة تتطلب الكثير.

»البيان« وهي تضيف اليوم شمعة جديدة إلى سنواتها الـ35 التي لا شك أنها كانت ملأى بالكثير من الأحداث، عثرات تلتها نجاحات، تحديات رافقتها إنجازات، شهدت أروقتها التي لم تعد كما كانت في البدايات لحظات فرح ارتفعت فيها أصوات التصفيق، كما مرت عليها لحظات حزن ربما بددتها الدموع.. شخصيات عديدة عملت فيها، بعضها رحلت، وبعضها غابت، وبعضها لا تزال تمنح من حبها وجهدها وفكرها، تكبر وتتطور معها.. شخصيات مرت على »البيان« مرور الكرام، وأخرى أحبتها، بل عشقت كل حرف يسطر فيها الكلمات، ورائحة الحبر التي لم يعد لها اليوم وجود بعد التطور الهائل الذي طرأ على الصحيفة خلال تلك السنوات.

»البيان« اليوم تسكن القلوب، قلوب تمنحها منذ الصباح حتى فجر اليوم التالي في تسلسل لدورة عمل يومية لا تهدأ، تقف وراءها جهود أبنائها الذين لا تفرق بينهم اختلاف الجنسيات ولا اللهجات، بل ولا اللغات ولا الثقافات ولا الديانات، ويلتقون عند العمل من أجل بيان أفضل. كل عام و»البيان« بخير.. كل عام والقارئ دائماً.

Email