انتخابات 2015 دفعة نحو المشاركة السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بإعلان اللجنة الوطنية للانتخابات يوم أمس، التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والذي حدد يوم الثالث من أكتوبر المقبل موعداً لإجراء الانتخابات على مستوى الدولة، تكون اللجنة قد شرعت الأبواب من الآن ولمدة 5 أشهر، أمام المجتمع بأسره لاحتضان هذا المشروع الوطني المهم، والعمل على إنجاحه.

ليس من خلال المشاركة السياسية بالانتخاب أو الترشح فحسب، بل بالمشاركة الوجدانية بتقديم المقترح والمشورة، من أجل جعل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي النموذج الأمثل للوصول إلى انتخابات عامة، وقد تهيأت كل السبل والوسائل التي تؤسس لبنية قوية متينة، أساسها الوعي بماهية المشاركة السياسي، بعيداً عن الغوغائية وتقديم مصالح ضيقة.

تعديلات جديدة أجريت على التعليمات، تمثل الإطار القانوني للانتخابات في كافة مراحلها، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية والمهنية في الانتخابات الثالثة، وقد اكتسبت من تجربتين سابقتين الكثير، ستمضي هذه السنة في تلافي نقاط الضعف ودعم مواطن القوة، ماضية في ذلك نحو تطوير ذاتها، حالها في ذلك حال سائر المؤسسات الوطنية في كل المجالات التي لا تقف عند حد، وأي نجاح تحققه يكون مدعاة للمزيد وبلوغ الأفضل.

2005 شهد إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، برنامج التمكين السياسي وتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي في خدمة الوطن والمواطن، وفي عام 2006، كانت التجربة الأولى في انتخابات أجريت لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني من قوائم أعدت لذلك، وفي ديسمبر 2011، كانت الانتخابات الثانية، والعام، ستشهد الانتخابات الثالثة، والآمال تحدو الجميع بأن يكون نجاحها لافتاً، بل منقطع النظير، على أرض اتخذت قيادتها من النجاح أيقونة تتلألأ في الأجواء.

5 أشهر ستحل اللجنة الوطنية لانتخابات المجلس الوطني الثالثة، ضيفة على وسائل الإعلام بكل أنواعها، تأتي كل يوم بجديد تطرحه، وبرامج تضعها بين أيدي المواطنين، وبدورها تنتظر منهم مشاركة شعبية عامة عبر وسائل تواصل تتيحها لهم، قطعاً ستؤتي ثمارها، وستستفيد مما تتمخض عنه الأفكار والرؤى والمقترحات في عملها الذي يستهدف الوطن والمواطن.

انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مشروع وطني بامتياز، بل هي هبة وطنية نحو مشاركة سياسية، تزيد من وعي الإنسان، وتجعل من البرلمان أكثر حيوية وفعالية.

Email