«صباح الخير يا وطن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن كنت عضواً في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الأنستغرام"، فلا شك في أنك ستحظى صباح كل يوم بمقطع فيديو قصير، يظهر فيه أحد موظفي أو موظفات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تعلو وجهه ابتسامة عريضة، يحيي مشاهديه، ويبث فيهم روح الحماسة والنشاط، ويدفعهم لاستقبال يوم جميل مملوء بالحب والتفاؤل، والعمل لدرة الأوطان، والارتقاء به إلى أعلى المراتب.

كلمات بسيطة وجهد ذاتي يبذله الموظفون كل يوم، ليبدأوا صباحهم بأجمل ما يمكن أن يقدمه المرء لوطنه من معاني الولاء والوفاء والجد والإخلاص، تبثه الكلمات الصادقة، ويترجمها عمل جاد، يصاحب القول الجميل.

وأنت تستمع إلى شباب الوطن، كل في موقع عمله، ضمن تخصصات الإدارة، تشعر بكم السعادة والرضى الذي ينبع من نفوس غضة، تدفع الآخر مهما كان حاله، لأن يتناسى ما به ويقتدي بهؤلاء، ويستمد منهم طاقة إيجابية، لأن يتخطى العثرات، وما أصابه من عدم رضى نتيجة خفقات أو ضغط نفسي، يأتيه من أي أحد في العمل لسبب أو لآخر، وأن يكون إيجابياً ومتفائلاً، واضعاً نصب عينيه ما هو أكبر من تلك العثرة، وأن يدوس الإحباط بما أوتي من قوة، وينطلق محلقاً في فضاء رحب للعمل والعطاء، محققاً لذاته، ما يجعله مشرقاً مستقبلاً للحياة.

الفكرة جديدة وتستحق أن تكون سمة كل دوائرنا، وأن يكون هذا الموقع البسيط في التواصل الاجتماعي ساحة للتنافس على تعزيز قيم جميلة في الحب والولاء، وميداناً لأن يعطي كل فرد أقصى ما لديه لوطنه، وقيادته، ويعبر بصدق عما يكنه له.

"صباح الخير يا وطن"، وهو الاسم الذي اختاره موظفو الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لفقرتهم الوطنية الصباحية اليومية، فيه كذلك ترسيخ لكيفية استخدام هذه الوسائل لما فيه الفائدة، ويحقق المصلحة العامة، وتأكيد لأن الإعلام الجديد ليس بالضرورة أن يكون سيئاً ما لم يسأ استخدامه، بل على العكس فيه من الفوائد ما هو أكثر من مساوئ الاستخدام، والرهان هنا على المستخدم نفسه.

مع بدء بث حلقات "صباح الخير يا وطن"، ينتظر الموظفون الـ4000، وبشغف كبير، ومعهم المتعاملون مع الإدارة، لقاء من يستقبلهم كل صباح، وماذا يقول، ويأمل كل منهم أن يكون التالي، ولعل الجميل أن البرنامج الإعلامي الداخلي هذا، الذي يعده وينفذه قسم الإعلام في إدارة الاتصال المؤسسي في الإدارة العليا للإقامة وشؤون الأجانب، أنه بدأ بالموظفين الشباب، وخاصة ممن يعملون في الإدارات الفرعية، إثباتاً لأن الجميع في قلب الإدارة المركزية، وأن كل جهد يبذله أي موظف إنما هو محل تقدير وثناء.

صباح الخير يا وطن، برنامج وطني جدير بأن ينطلق صباح كل يوم من كل مؤسساتنا.. هو دعوة للحب والولاء لوطن، مهما فعلنا من أجله فلن نوفيه حقه، وقيادة مهما أخلصنا لها فسنبقى مقصرين.

Email