ريم الهاشمي.. الصورة المشرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المرأة في بلادنا لا تمييز بينها وبين الرجل في شيء، ليس كلاماً مستهلكاً لتحسين صورة الدولة فالصورة ولله الحمد ناصعة البياض وليست في حاجة إلى شهادات تثبت بها أن المرأة في قلب القيادة السياسية وأنها دوماً روح المكان.

صورة مشرفة أخرى شاهدها العالم أجمع لهذه الحالة حينما كانت الأعين والقلوب قبل أيام صوب باريس تنتظر نتائج الدولة التي تحظى باستضافة إكسبو 2020 حين وقفت الوزيرة ريم الهاشمي بكل ثقة وثبات أمام الجمع لتقدم العرض التقديمي الأخير لاجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، ليتوج جهد فريقٍ عمل بإخلاص، وشعب وقف مسانداً للملف باكتساح الأصوات والفوز بإكسبو 2020 هو الحدث الأبرز الذي شهدته الدولة خلال العام الحالي.

ريم الهاشمي علاوة على تقديمها لعرض الدولة من أجل استضافة إكسبو، هي على الجانب الآخر قدمت المرأة الإماراتية للعالم، فوقفت بفخر ترحب بالجمع باللغة الفرنسية ومن ثم بدأت تقديمها باللغة الإنجليزية وتقدم وطنها قبل كل شيء بالمظهر اللائق الذي ظهرت عليه من اعتزازها بزي وطنها، وثقتها بالنفس معتمدة على الله وعلى وقفة الرجل من خلفها يدفعها للنجاح والتميز هو حال كل امرأة في الإمارات.

ملأنا الفخر بتلك المشاركة المشرفة وسط مشاركات الدول المنافسة التي قدمها رجال تفوقت عليهم ريم الهاشمي وتميزت بأدائها، كما هو حالها في كل المشاركات والأنشطة الخارجية التي تمثل فيها الدولة.

مشاركات فاعلة تضع فيها الوطن ورفعته نصب عينيه، تتجاوز خلالها متاعب المرأة ومشقة الحمل والأمومة حريصة على أن يكون الوطن فوق كل شيء ومصلحته تسمو على سواها في كل الأوقات والمحافل.

وقفة ريم الهاشمي كانت مصدر فخر لكل امرأة عربية وبالأخص الإماراتية، لا شك أن كل امرأة تمنتها ليس حسداً بل رغبة في تقديم الصورة الأفضل لمخلوق جميل إنسان، لطالما يعيش الظلم في معظم بقاع الكرة الأرضية ولا تجد الإنصاف والمساواة إلا في القليل منها.

المرأة هنا تعيش ربيعاً دائماً، تتعلم وتعمل وتشارك في مختلف نواحي الحياة تبدع وتتميز على الرجل في كثير من الأحيان، وما ريم الهاشمي بعلمها وثقافتها وإخلاصها سوى صورة تتكرر في مؤسسات الدولة ودوائرها، تختزلها هذه الشخصية الجميلة التي تعمل في صمت وربما كانت أقل المسؤولين ظهوراً في الإعلام إلا بما تستدعي الحاجة لأن تظهر، قلة ظهورها لم تمنع الجماهير من أن تقدر عطاء هذه المرأة وتثمن ما تقدمه من أجل الوطن والمواطن.

Email