عيد اتحادنا.. احتفاء يليق بالإنجاز

رئيس التحرير المسؤول

عيد اتحادنا.. احتفاء يليق بالإنجاز

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

يوم تاريخي تحجز فيه الإمارات موعداً مع الفخر والعز والشموخ، في الثاني من ديسمبر، ليكون في هذا العام، الذي تحتفي فيه دولتنا الحبيبة بخمسين عاماً من الإنجازات، وتنطلق إلى خمسين جديدة أجمل وأفضل، عيداً بحق، عيداً للاتحاد الذي وحد القلوب، وجمع شعب الإمارات تحت راية واحدة وبدستور واحد، ليلتف بتلاحم عزَّ نظيره حول رئيس واحد، ويصنع دولة باتت نموذج إلهام ومنارة إشعاع حضاري للعالم.

عيد الاتحاد الخمسون، الذي بدأت أنواره تضيء الفرح في القلوب، قبل أن تشعل البهجة في كل بيت ومؤسسة في الإمارات، تأتي استثنائيته، في المقام الأول، بما يبعثه من معاني الفخر بقصة نجاح مبهرة على مستوى تاريخ الدول، إذ استطاعت الإمارات بزمن قياسي أن ترتقي إلى مكانة تنافس فيها أعرق الدول وفي أكثر المجالات تقدماً وبأكبر الإنجازات.

وفي المقام الثاني، يمثل عيد الاتحاد الخمسون نقطة تحول تاريخية لانطلاقة حضارية جديدة عقدت قيادتنا فيها العزم على المضي بالإمارات نحو آفاق أكبر من القوة والتفوق والتميز والتنافسية لا تقبل إلا بالمركز الأول في كل شيء.

احتفالات ضخمة انطلقت في كل إمارة وكل مؤسسة، بهذه المحطة الفارقة في تاريخ اتحادنا المبارك، غير أن الاحتفاء لم يتوقف عند حدود الإمارات، إذ نشهد اهتماماً واحتفاءً كبيرين، عربياً وعالمياً، بهذا الاتحاد الذي امتدت آثاره الإيجابية إلى كل بقعة في العالم، إنسانياً وحضارياً ومعرفياً وتنموياً، وفي مثال على هذا الاحتفاء جاء اعتماد منظمة «اليونسكو»، بالإجماع، الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، ليؤكد التقدير العالمي الكبير لدولة الإمارات، ودورها المركزي والفاعل كدولة للمستقبل ونموذج لاستشرافه ومحطة رئيسية لصناعته، وما تخدمه بمبادرتها ومثابرتها في هذا المجال كمنصة عالمية أولى لاستشراف وصناعة المستقبل الأفضل للبشرية جمعاء.

في عيد اتحادنا الخمسين، ندرك أن ما رسخ للإمارات هذه المكانة التاريخية لم يكن إنجازاً على صعيد واحد، فاتحاد الإمارات بقوته وثماره وتأثيره بات يجسد للعالم رسائل متعددة، تبدأ من قدرته على قهر التحديات، سواء بما يقدمه من دروس البدايات، أو بتغلب الإمارات على أصعب الظروف الراهنة، ولا تقف هذه الرسائل عند ما نجحت الإمارات في ترسيخه عالمياً من قيم التسامح والأخوة الإنسانية والسلام ونشر الخير للجميع، فالدولة أصبحت اليوم أيضاً عنواناً لريادة قطاعات المستقبل الحيوية والمتقدمة، مثلما أصبحت لاعباً مهماً في تسريع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي العالمي.

هذا التفوق الذي يشهد له العالم كان مفتاح السر فيه هو الاتحاد ووحدة القلوب والسواعد التي صنعت دولة اللامستحيل، وهذا ما يمهد الطريق، بمزيد من التلاحم والتكاتف، نحو غدٍ أفضل وأجمل وأقوى لاتحاد فخرنا وعزنا.

 

Email