«دبي للطيران» يحلّق باقتصاد العالم

رئيس التحرير المسؤول

«دبي للطيران» يحلّق باقتصاد العالم

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

تقود دبي اليوم بجدارة التحولات العالمية في أهم القطاعات، خصوصاً تلك التي تعتبر شرايين رئيسية لتجديد الدماء في الاقتصاد العالمي ومختلف أذرعه التنموية، بل إن دبي في فعالياتها الاستثنائية الكبرى التي تعيد من خلالها للعالم تعافيه ونموه وانتعاشه، لم تعد تقف عند تحقيق النجاح فحسب، وإنما تخطو برؤية قيادتها الدؤوبة والواثقة، نحو تقديم ابتكارات وأفكار مبدعة قادرة على صناعة نقلات نوعية لتسريع فرص المستقبل بكل مجالاته.

يظهر ذلك جلياً في قراءة سريعة للتأثير الذي يصنعه تنظيم «معرض دبي للطيران» اليوم، إذ لا تقتصر أهمية الحدث على كونه الأكبر عالمياً من نوعه عقب الجائحة، والذي يمد هذا القطاع الحيوي بالوقود اللازم لإقلاعه مجدداً بلا أي عقبات، وبالتالي التحليق بكل قطاعات الاقتصاد، فالأهمية لهذه الدورة متعددة الجوانب، فهي تمثل انتصاراً ملهماً على أصعب الظروف، في إصرار دبي على أن تكون الدورة الأكبر في تاريخ المعرض، وبزيادة فارقة تصل إلى 371 جهة عارضة جديدة، لتبلغ الجهات العارضة أكثر من 1200 جهة.

تجسد هذه المشاركة الدولية الواسعة أيضاً، والتي تضم 148 دولة مع انضمام 13 دولة جديدة هذا العام، الثقة العالية بدبي، والإيمان العميق بأنها أصبحت القبلة الأهم والمركز المحوري لتغلب العالم على التحديات الاقتصادية، والعبور إلى عالم جديد أساسه التكاتف والتعاون لتعزيز روافع التنمية والازدهار وصياغة خريطة طريق والتفكير بأدوات أكثر ابتكاراً لضمان كفاءة وجاهزية ومرونة مثل هذه القطاعات المؤثرة في جميع الظروف، وهو ما وضعت فيه دبي مرجعاً مهماً للعالم من خلال تجربتها ونجاحها منقطع النظير في التعامل مع جائحة «كوفيد 19» وتبعاتها.

العالم كله يترقب هذا الحدث الاستثنائي، لأنه في دبي القادرة دائماً على تقديم كل ما هو مبهر، وهو ما وعد به محمد بن راشد هذا التجمع العالمي في معرض دبي للطيران بقوله: «نحن لدينا اقتراحات ستفاجئ المنظمين»، ودبي عوّدت عمالقة صناعة الطيران على مدى 3 عقود من تاريخ المعرض، على نهج متجدد يعيد باستمرار صياغة مفاهيم الطيران العالمية، سواء على مستوى الطيران المدني أو العسكري أو التجاري، الأمر الذي ينتظره العالم الآن أكثر من أي وقت مضى بحلول تسرع وتضاعف نمو صناعات الطيران والدفاع.

الفكر القيادي في دبي، وعوامل القوة التي تمتلكها الإمارة من موقع استراتيجي، وبنية تحتية تتمثل في مطارات من الأهم والأكبر عالمياً، وامتلاكها أسطول «طيران الإمارات» التي تربط قارات العالم، يجعل منها قلب العالم الذي ستحلق منه محركات هذا القطاع الذي يعد عصب الاقتصاد العالمي الأكثر أهمية.

 

Email