بشارة انتصار على الجائحة

رئيس التحرير المسؤول

بشارة انتصار على الجائحة

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي

بشارة تثلج الصدور، وتزهر بها القلوب، بفرح لا حدود له، جاءت بحجم الكلمات الواثقة لمحمد بن زايد، في إعلانه عن خروج الإمارات من أزمة «كورونا» بخير، باعثاً في الأنفس الطمأنينة الكاملة، ومضاعفاً مشاعر الأمن والأمان، بعد أوقات صعبة، عشناها جميعاً، وعاشها العالم بأسره، لتكون الدولة اليوم، من أوائل الدول التي تعبر الأزمة بأمان، وتتجاوز تبعاتها، بعودة كاملة وشاملة للحياة الطبيعية.

بل إن ما أعلنه محمد بن زايد، هو انتصار تاريخي، على أصعب تحدٍ تمر به البشرية، وهو النصر الذي وعدت به قيادتنا الحكيمة، وصدقت وعدها، بعد أن بتنا نلمس جميعاً، تحقق هذا الوعد في جميع مناحي حياتنا، ليس الصحية فقط، وإنما الاقتصادية والاجتماعية، فالاستراتيجية الشاملة التي نجحت الإمارات من خلالها في قهر هذا التحدي، استطاعت أن تحقق المنشود في مواجهة كل آثار وتبعات الجائحة، ومكنت الجميع، أفراداً ومؤسسات، في جميع المواقع والقطاعات، من الصمود في وجه هذه الآثار.

الثقة العالية التي تحدث بها محمد بن زايد، بتأكيده أننا «خرجنا من الأزمة بخير، وعز وأمان وصحة، وتجارب رغم صعوبتها وشدتها، لكننا تعلمنا منها الكثير»، يصادق عليها الواقع، بكل مؤشراته وأرقامه، فهي ثقة استندت إلى نتائج مبهرة، حققتها الإمارات في خفض عدد الإصابات، والتي وصلت إلى أدنى مستوى منذ أكثر من سنة، وانخفضت إلى أقل من 200 إصابة في الأيام الماضية، وقد وقفت وراء ذلك جهود جبارة، استطاعت الدولة خلالها أن تنفرد بصدارة العالم في التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، وأن تكون في المقدمة على الدوام، في عدد فحوصات الرصد الاستباقي، كما كان لها قصب السبق دائماً، في اعتماد العلاجات الناجعة.

هذه التجربة، التي تعلمت منها الإمارات، وعلمت في كفاءة تعاملها معها الآخرين، لم تقف عند تقديم النموذج الملهم في إدارة الأزمة صحياً فقط، بل تجاوزت ذلك، إلى تحويل كل تحديات هذه الأزمة إلى فرص، وهذا ما نشهده جلياً، في أن الإمارات كانت من بين الدول القلائل التي انشغلت بمواصلة الإنجاز بمشاريع ضخمة، وعلى رأسها وصولها إلى المريخ، وإطلاقها مشاريع الخمسين، وكذلك استضافتها للعالم في «إكسبو 2020 دبي»، أضخم حدث دولي، لتفتح من خلاله أيضاً، أبواب الأمل والتفاؤل للبشرية جمعاء.

يوم مبارك، بانتصارنا اليوم على الجائحة، وتجاوز كل مخاطرها وتبعاتها، وهو انتصار رؤية قيادة مخلصة، حملت على عاتقها المتابعة المباشرة منذ البداية، لكل صغيرة وكبيرة، في استراتيجية المواجهة، قيادة نهنئها اليوم بهذا الإنجاز، ونهنئ أنفسنا بها، وبما توفره لنا من طمأنينة وأمان، وتحفزه في نفوسنا من ثقة وأمل وتفاؤل، بالقادم الأجمل.

 

Email