شراكة مجتمعية تثري العطاء

رئيس التحرير المسؤول

شراكة مجتمعية تثري العطاء

التاريخ:
ت + ت - الحجم الطبيعي
زخم إنساني كبير، نراه كل يوم في الإمارات، يملأ الصدور فخراً، ليس فقط لحجمه الذي لم يعد يعرف سقفاً، فهو كذلك يمتد نوعاً، إلى أهداف نبيلة ورحبة، لأن من يقوم عليه من قيادة الخير، وفرسان العمل الإنساني، ينتقل به في كل مرحلة إلى فكر جديد يرتقي بهذا الاستثمار الأكبر والأضخم من نوعه في صناعة التغيير الإيجابي في حياة الناس.
 
نشهد ذلك بشكل ملحوظ في التجاوب الكبير مع حملة مؤسسة الجليلة التي جمعت 220 مليون درهم لصالح مستشفى حمدان بن راشد الخيري لرعاية مرضى السرطان، وهو المستشفى الذي جاء بمبادرة عظيمة أطلقها محمد بن راشد في رمضان، تكريماً يليق بإرث المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، الحافل بالعطاء والخير، وهذا التجاوب يؤكد ما حققته الإمارات وقيادتها، من أهداف سامية في مسيرة العمل الإنساني، إذ ثبتت أركان شراكة مجتمعية حقيقية، بمسؤولية عالية، ومساهمة فاعلة، تجعل من عمل الخير رافعة قوية لإحداث فارق في مستقبل القطاعات التنموية التي تلامس حاجات الناس، خصوصاً الفئات الأشد حاجة.
 
الأمر المهم الذي تشير إليه نتائج هذه الحملة أيضاً، هو أن العطاء الواسع لمجتمع الإمارات بات يواكب تطلعات الدولة في دعم الأولويات والجوانب الأكثر حيوية، فجعل الرعاية الصحية عالية الجودة في متناول الجميع، أصبح متطلباً بالغ الأهمية، وهذا الصرح الذي يحمل اسم حمدان بن راشد، رمز الدعم الخيري والإنساني للجوانب الطبية حول العالم، ويمثل منارة أمل لجميع مرضى السرطان غير القادرين مادياً، لن تتوقف أهدافه عند جمع الخبرات المبتكرة والتقنيات المتقدمة وتعزيز استراتيجيات الصحة والرفاه، وإنما سيمتد عمله إلى إثراء هذا المجال بالبحث العلمي المتطور والابتكار الطبي، ليرتقي بريادة الإمارات في رعاية مرضى السرطان.
 
التكاتف ضمن حملة المستشفى الخيري، والذي يدعو للفخر لاحتفائه بإرث فارس من فرسان العطاء الإنساني، يتجدد ليلفت إلى أن الإمارات أصبحت منارة عالمية ملهمة، من خلال اجتماعها، قيادةً ومجتمعاً ومؤسسات، على نهج نبيل في توفير أقصى الدعم للفئات الأقل حظاً، صحياً وتعليمياً وإغاثياً، وفي جميع المجالات المهمة في بناء حياة كريمة للإنسان، أياً كان، وأينما كان، وهذا التكاتف الذي ترسخ كعلامة فارقة في هوية الإمارات وأبنائها، يشار له بالبنان ويشهد له العالم أجمع.
 
دبي والإمارات التي تجمع على أرضها الطيبة كل هذا الطيف الواسع من داعمي الخير، ترسم اليوم بمبادراتها المبتكرة ملامح جديدة لنهج العمل الإنساني المنظم والدائم، وكذلك الأكثر تأثيراً في حياة الملايين.
 
Email