مانشستر سيتي و«الأبطال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس بالأمر الجديد إذا قلنا إن فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مبهر في ظهوره الأوروبي ببطولة دوري الأبطال، خصوصاً في ظهوره الأخير أمام بايرن ميونيخ الألماني في الدور ربع النهائي، واكتساحه بطل ألمانيا بثلاثية نظيفة، فـ«القمر السماوي».

كما يطلق عليه محبوه، منذ أن آلت ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وتحت إدارة معالي خلدون المبارك، وهو يحقق الانتصارات تلو الانتصارات على الساحتين الإنجليزية والأوروبية، وبات اللاعب الرئيس في كل البطولات والمشاركات، فلا يمكن لأي خبير أو مطلع على الشؤون الكروية العالمية إلا يضع «المان سيتي» في مقدمة المرشحين، فسيطر على الساحة الإنجليزية، وبات هدفه في كل موسم لقب مسابقة دوري الأبطال، الذي عانده الحظ فيها كثيراً رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقبها.

في هذا الموسم يبدو أن الإسباني «غوارديولا» مدرب مانشستر سيتي استوعب الدروس القارية السابقة، وعرف تماماً أن التفريط في اللقب هذا الموسم سيكون نكسة لن يقبلها الجمهور الإنجليزي.

فالفريق يمتلك كل مقومات النجاح ولديه من اللاعبين، في كل الخطوط والمراكز، ما يؤهله لاعتلاء المنصة وانتزاع الكأس، لا سيما بعد التعاقد مع الهداف المرعب «هالاند»، الذي منذ أن وطئت قدماه استاد الاتحاد، وهو يسجل الأرقام القياسية إنجليزياً وأوروبياً، رغم أنه لا يزال في موسمه الأول فقط، فريق مكتمل الصفوف بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وإذا كان في السابق من ينحي باللائمة على قلة الخبرة في المحك الأوروبي، فالصورة الآن اختلفت والخبرات المتراكمة لدى لاعبيه تسعفه لتخطي أبرز خصومه حتى ولو كان الأسطوري الملكي ريال مدريد.

ما تقدم من سطور ليس معناه أن البطولة حسمت لصالح مانشستر سيتي بعد هذا الظهور المبهر لـ «السيتي» أمام «البايرن»، فالفرق المتواجدة في الدور ربع النهائي كلها من العيار الثقيل، ولها حضورها التاريخي في دوري الأبطال، والتكهنات بهوية البطل من الآن ضرب من الخيال، ولكن على الورق وعطفاً على ما تقدمه الفرق الثمانية سواء في دورياتها المحلية أم أوروبياً يبقى «القمر السماوي» مستوى آخر.

Email