محطات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسود أطلس يريدون أن يؤكدوا للعالم أجمع، أن مشاركة المغرب في مونديال العرب 2022 ليست مجرد نزهة، والأسطورة ليونيل ميسي، يريد أن يثبت أنه موجود، وأن الفارق الوحيد بينه وبين مواطنه الأسطورة مارادونا في طريقه للذوبان، أما الفرنسي كيليان امبابي فهو يدرك جيداً أن هذا المونديال وسيلته لتسجيل اسمه مع مواطنيه ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان في خانة الأساطير.

المنتخب المغربي الشقيق تابع نتائجه المتميزة وأداءه المبهر في النسخة الجديدة من كأس العالم، فبعد التعادل مع وصيف النسخة الماضية المنتخب الكرواتي، عاد ليضيف إنجازاً تاريخياً أهم وأكبر، بتخطيه عقبة المنتخب البلجيكي، صاحب التصنيف الثاني عالمياً، عن جدارة واستحقاق، وما أعطى هذا التفوق بريقاً مضاعفاً، أن منتخب المغرب سجل هذا الانتصار بقيادة المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي وضعه بصمة لا تمحى أمام نخبة المدربين العالميين، بل تفوق عليهم تكتيكياً وبدنياً ويكفيه أنه أنهى مباراتين في المحفل المونديالي ومرماه نظيف من أي هدف.

أما الأسطورة ميسي فقد تحرر، نوعاً ما، من الضغوط، التي تراكمت عليه، إثر خسارة الأرجنتين أمام الأخضر السعودي، بعد أن قاد منتخب بلاده لتخطي نظيره المكسيكي بهدفين لهدف، وكل من شاهد المباراة أدرك مدى الضغوط التي يتعرض لها ميسي في كل مشاركة، ولكنها أكبر في المونديال الحالي، وأكبر دليل تلك الفرحة الجنونية التي انتابته بعد تسجيل هدف السبق في المرمى المكسيكي، حيث ظهر كأنه حقق الكأس العالمية وليس مجرد هدف في مباراة المجموعات، ولكن وقع الخسارة الأولى أثر في كل الأرجنتين، ولا سيما أن شبح الخروج من الحدث كان مهيمناً على مجريات المباراة حتى حانت لحظة تسجيل هدف ميسي.

من جانبه الفرنسي كيليان امبابي يمضي على خطى النجومية، التي تقوده إلى أن يكون أسطورة جديدة في الكرة الفرنسية والعالمية، مرتقياً إلى مكانة النجمين العالميين ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان، فبعد دخوله مرحلة النضج الكروي بعد المونديال السابق، ها هو يبرز نجماً أوحد بتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتي منتخب بلاده أمام أستراليا والدنمارك، مع معرفته المطلقة بأن الفرنسيين جميعاً يضعون آمالهم فيه للفوز باللقب المونديالي الثاني على التوالي.

Email