عودة كبير

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأندية الكبيرة لا تتأخر كثيراً عن العودة إلى الأحداث، ومواكب الصدارة، فهي من الممكن جداً أن تتعرض لكبوة عابرة أو تراجع في المستوى والنتائج، لكنها لا تستمر في هذا التأخر لفترات طويلة، فـ «الكاريزما» التي تمتلكها الأندية العريقة، المرتبطة بالألقاب ومنصات التتويج، تجعلها قادرة على العودة بأسرع الأوقات وبأقل الأضرار.

شباب الأهلي، بما يقدمه في نسخة دورينا هذا الموسم، يثبت بلا شك، أنه من نوعية هذه الأندية الكبيرة القادرة على بسط النفوذ داخل المستطيل الأخضر، حتى لو تعرضت لعثرات أو واجهتها عقبات، الفريق يتصدر جدول دوري «أدنوك» للمحترفين بـ 22 نقطة، بعد الفوز الأخير على النصر في الجولة العاشرة بثلاثية نظيفة، وأداء أكثر من رائع، وبالرغم من أن الوحدة يشاركه الصدارة، إلا أن المواجهات المباشرة حسمت الأمور لصالح «فرسان دبي».

هذا الموسم واصل شباب الأهلي عروضه الجيدة، وعلى الرغم من تعثره بالبدايات في ثلاث جولات، بخسارته في الأولى أمام الشارقة، وهزيمته أمام الظفرة في الرابعة، وتعادله في الخامسة مع كلباء، إلا أنه سرعان ما عاد، وأعلنها صراحة، لن أفرط في القمة، ليظهر الفريق بمستوى طيب، دفاعاً وهجوماً في بقية الجولات، وأصبح لديه «كاتلوج» لكل مباراة وقراءة جيدة لكافة المواقف، ليصبح صاحب الكلمة العليا دون انتظار أي قرارات من المنافسين، أصبح الفريق بالفعل يحسن التعامل مع كل مباراة حسب ظروفها، مهما كانت قوة المنافس.

من قبل طالبنا ونادينا بأعلى صوت، وقت أن غاب شباب الأهلي عن الواجهة، لا بد من عودتكم من جديد بقوة لدائرة المنافسة، تاريخكم وماضيكم كفيلان بأن تكونوا دوماً في المقدمة، النداء كان مجرد رسالة تذكير لمنظومة كبيرة في الكرة الإماراتية، نكن لها كل الاحترام والتقدير، ومجرد وجودها على الساحة، يعطي البطولات طعماً أجمل، وصورة لا تكتمل إلا بوجود «فرسان دبي».

عندما تمتلك مجلس إدارة قوياً صاحب رؤية مستقبلية، وشركة كرة قدم ذات طبيعة احترافية، ومدرباً بقيمة البرتغالي ليوناردو جارديم، صاحب الحلول وفك الألغاز، والشخصية المؤثرة في لاعبيه، وترسانة لاعبين يشكلون العمود الفقري لفريق غاية في القوة، وليد عباس ومحمد مرزوق، والحريف الداهية حارب سهيل، والبرازيلي إيغور خيسوس، والأرجنتيني المبدع كارتابيا، ودكة بدلاء بلغة الكرة «ثقيلة»، ومن خلفهم جماهير بلون الورد الأحمر، تملأ المدرجات، وتُعلن المساندة والدعم طوال 90 دقيقة، حينها ستتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنك أمام شخصية فريق بطل، اسمه.. شباب الأهلي.

صافرة أخيرة

عندما بعثنا برسالة عتاب إلى شباب الأهلي من قبل، وقت الابتعاد عن المستوى، كان هدفنا أن نرى القيمة الكبيرة، والاسم والتاريخ بين فرق المقدمة.. وقد كان.

 

Email