النصر.. يبقى عميداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

من حق جماهير النصر أن تعتب وتتألم على ما حل بفريقها هذا الموسم، من نتائج متردية وتراجع غير مسبوق، ولكن ليس من حق أحد أن يتجاهل تاريخ العميد، ووضعه في خارطة كرة القدم الإماراتية، وليس حق أحد، أياً كان، أن يهضم حق رموز النادي وقياداته، ويتطاول على جهودهم، وما قدموه من عمل، سواء من حقق نجاحاً، أو أولئك الذين لم يكتب لهم النجاح في مهام عملهم، ففي كل نادٍ هناك من وصل لدرجة النجاح، وآخر لم يلامسها، وطبعاً درجات النجاح متفاوتة، وكذلك درجات الفشل.

نعم جماهير النصر همها الأول أن تلامس درع الدوري، الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات طويلة، وتفرح بعودته إلى قلعة العميد، ولكن أنا على يقين أن هذه الجماهير الوفية، لم ولن تنسى أن فريقها لم يغب عن البطولات الكبرى الأخرى، وكان أفضل حالاً من غيره من أندية المحترفين، ففي سنوات الاحتراف، وصل النصر لمنصة التتويج في مناسبات كثيرة، وتوج بالألقاب العديدة، وفي مقدمها كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وحصل على المركز الثاني في مناسبات أخرى، ونال كذلك كأس المحترفين بمسمياته المتعددة، ناهيك عن فوزه بلقب كأس دول مجلس التعاون، وهذه إنجازات لم تحققها أندية كثيرة وكبيرة، خاضت، ولا تزال، خضم التنافس في مواسم الاحتراف.

النصر يمتلك من الخبرات والقامات الإدارية، ما تمكنه من استعادة الدرع الغائبة، وليس بحاجة لوصاية من أحد، لا سيما أولئك الذين يصطادون في الماء العكر، ويستعرضون مهاراتهم على حساب أعرق أندية الدولة وأولها، وكم أعجبتني مبادرة الجماهير النصراوية، بالالتفاف حول الكيان، بغض النظر عن اسم من يدير الدفة في النادي، اليوم أو غداً، وهذه من وجهة نظري، أول خطوات العودة.

صافرة أخيرة..

النصر، طال الزمان أو قصر، قل الكلام أو كثر، يبقى عميد أندية الإمارات.

Email