الحلم الأولمبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالما أن الحديث عن المستقبل هو حديث الساعة في المجالات كافة، فلزاماً في الشأن الكروي أن نتحدث عن المنتخب الأولمبي الذي شد الرحال إلى العاصمة التايلندية، في جرعة إعدادية أخيرة تحضيراً لخوض غمار تصفيات المجموعة الرابعة للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020.

المنتخب الأولمبي بكل المقاييس والاعتبارات هو مستقبل كرة الإمارات، ودائماً ما يرسم هذا المنتخب في أغلب الدول صورة شبه واضحة عن تطلعات هذه الدول وتوجهاتها وآمالها، طبعاً مع عدم إغفال المراحل السنية، وكلنا يذكر أن المنتخب الأول الذي حقق أبرز إنجازات الإمارات في الأعوام الأخيرة انطلق من المراحل السنية قبل أن يكتمل تألقه وتظهر علامات نضوجه في المرحلة الأولمبية، والتفاؤل هذه المرحلة أكثر وضوحاً من المشاركة الأخيرة، وذلك بسبب نوعية اللاعبين الذين تضمهم قائمة الأبيض الأولمبي، والذين برزوا بشكل واضح مع أنديتهم في الدوري ومع المنتخب الأول.

الكلمات التي كتبتها في السطور السابقة، وحتى لا تُفهم بطريقة ليست في مكانها، لا تعني أن الأمور ستكون سهلة في مشوار التصفيات، نعم نحن متفائلون، ولكن التفاؤل وحده لا يكفي، والأسماء أيضاً مهما كان شأنها لن تأتي بالفوز والنتائج الإيجابية إذا لم يواكبها أداء وجهد وعطاء وتغلَّب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وهذا كله يجب أن يكون في رؤوس اللاعبين قبل أقدامهم، فأي نظرة فوقية واستسهال للمنتخبات الأخرى في المجموعة كفيل بوأد الحلم منذ بدايته، وهنا يأتي دور الجهاز الإداري وأن يسير جنباً إلى جنب مع العمل الفني من المدرب سكورزا.

لا شك في أن الاتحاد السابق واللجنة المؤقتة الحالية لم يألوَا جهداً في توفير متطلبات نجاح هذا الحلم، والعودة من جديد إلى رفع علم الإمارات خفاقاً في المحفل الأولمبي الكبير، واستعادة أمجاد لندن 2012.

 

Email