لقب التحدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الانتصارات دائماً ما يكون لها صداها الطيب والجميل على نفوس أصحابها، لاسيما تلك التي تكون بمثابة النهاية السعيدة، وتكون تتويجاً لمجهود موسم كامل، وتحقيق لقب غالٍ يختلف عن غيره من الألقاب، وتتضاعف الفرحة بهذا الانتصار إذا جاء بعد مرحلة تحدٍ وتغييرات جذرية يريد لها البعض أن تنجح ويريد لها آخرون أن تفشل.

التتويج المستحق الذي سجله فريق شباب الأهلي وفوزه بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، على حساب فريق الظفرة المجتهد، جاء في إطار هذه التحديات فتضاعفت الفرحة، حيث تحول من فريق تحوم حوله الكثير من الشكوك بعد المستوى الذي ظهر عليه في الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، إلى فريق استعاد بريقه المبهج واستطاع أن ينتزع لقبين من بطولات الموسم الرئيسية، إضافة إلى استمراره منافساً وحيداً للشارقة على لقب دوري الخليج العربي.

وهذه كلها أمور تجعل إدارة النادي تعيش مرحلة اطمئنان إلى أن القادم أفضل بإذن الله تعالى، فالتحدي الأكبر لإدارة نادي شباب الأهلي، وخاصة التنفيذية، هو كيفية الحفاظ على مكانة رمزين من رموز كرة القدم الإماراتية، بكل تاريخهما وبطولاتهما وألقابهما، بتكوين فريق يواصل السير على طريق الألقاب والبطولات والإنجازات.

لا شك أن موسم فريق شباب الأهلي ناجح بكل المقاييس فعطفاً على الظروف التي شهدتها ضربة البداية، وتراجع مستويات لاعبيه المحترفين الأجانب، ومستجدات التقنين الواضح في الصرف المادي على التعاقدات محلياً وخارجياً، يعتبر كل ما تحقق تفوقاً ملموساً يحسب لإدارة النادي وشركة كرة القدم تحديداً.

فليس من السهل أن تمر بكل هذه المتغيرات وتكون قادراً على المحافظة على تماسك الفريق وعطاء اللاعبين، وهذا ما كان ليتحقق لولا الخبرات المتراكمة لدى الجهاز الإداري المسؤول مباشرة عن الفريق الأول، والجنود المجهولين الذين عملوا بعيداً عن الأضواء وفي مقدمتهم خليفة سعيد سليمان، جهود حافظت على مقومات وتطلعات الانتصار لاسيما في التعاقد في اللحظات المهمة مع المدرب اروابارينا، وهي الخطوة الفاصلة في تحول شباب الأهلي هذا الموسم، حيث تمكن المدرب الأرجنتيني من إعادة روح التحدي والانتصار إلى اللاعبين وإن لم يعمل شيئاً سوى إعادة اكتشاف أحمد خليل فهذا يكفيه.

صافرة أخيرة..

تحية لفريق الظفرة فرغم أن الترشيحات كانت تصب في أغلبها لمصلحة شباب الأهلي إلا أنه كافح حتى اللحظة الأخيرة ليكون نداً عنيداً وخصماً قوياً رافضاً الاستسلام المبكر.

 

 

Email