الأبيض .. هذه ليلتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

«هذه ليلتي».. رائعة من روائع سيدة الغناء العربي الست أم كلثوم، شدت بها في صيف عام 1968، من كلمات اللبناني جورج جرداق، وألحان محمد عبد الوهاب، تذكرتها أمس وأنا أحاول بكل ما أوتيت من قوة طرد تلك الحالة المستعصية من القلق، التي انتابتني وأنا أعُدّ الساعات المتبقية على لقاء الحسم اليوم أمام منتخب قرغيزستان، الليلة ليست كمثيلتها، الليلة هي بداية تحقيق الحلم، وإذا أردنا تكملة المشوار نحو اللقب الغالي فلا بديل عن الفوز الليلة.

هذه ليلتي.. أطلقها بقوة أيها الأبيض الراقي، لا تخف، فأنت من تصدر لمنافسيك التفكير فيما سيحدث، لا تشغل بالك كثيراً، فنحن خلفك دوماً وفي كل الأوقات، أظهر معدنك الأصيل، أطلق صرخة مدوية «نحن عيال زايد»، نحن لها في كل الأزمان، نحن من يعشق الرقم واحد، ومن يُدهش العالم في كل المجالات، نحن من زرع وصنع وبهر، نحن من تحدى المستحيل إذا نادى الوطن، عيشي بلادي ورفرف يا علمنا الغالي على كل ربوع بلاد زايد الخير، فلدينا رجال قادرون على تحقيق الحلم ونشر الفرحة والاقتراب من اللقب الذي عاندنا مع جيل لا يتكرر في 96.

هذه ليلتي يا وطني، يا من عوّدتنا على التحديات والابتعاد عن الصغائر حتى لو كانت من جار سمج، كل ما أتمناه من لاعبي الأبيض اليوم ألا يستهينوا بالخصم، فلا أمان معكِ أيتها الساحرة المستديرة، احترموا منتخب قرغيزستان، فهذا حقه، واهزموه فهذا حقنا، لا تخافوا، سنكون معكم في المدرجات ومن خلف الشاشات، ستتلوّن قلوبنا بالألوان الأربعة للعلم الغالي، وسنكون معكم حتى نسمعها مدوية وعلى ألسنتكم.. «هذه ليلتي»، يا عشاق الأبيض، يا سر الانتصار.

صافرة أخيرة

ما شاهدناه، أمس، من مفاجأة مدوية بخروج المنتخب الأردني أمام منتخب فيتنام بركلات الجزاء الترجيحية، يُثبت أن الكرة ليس لها كبير، تحترم من يحترمها ويجلّها، أما من يتعالَ عليها، فجزاؤه عدم اللعب مع الكبار والوداع مبكراً.. درس جديد.

Email