«الحقران يقطع المصران»

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الحقران يقطع المصران» مثل محلي يقترب منه أو يشابهه في العربية الفصحى بيتان من الشعر هما:

إذا نطق السفيه فلا تجبه

                      فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه

                      وإن خليته كمداً يمـــوت

هذه هي الطريقة الوحيدة والناجحة التي نتبعها مع أولئك الذين يريدون أن يجرونا إلى حروب كلامية من خلال المناوشات التافهة التي يلجؤون إليها بين فترة وأخرى منذ انطلاقة الحدث، من خلال أساليب أقل ما يقال عنها إنها سفيهة وتفتقر لكل معايير المهنية والصدقية وحتى الأعراف المتبعة في المواقف المشابهة.

بعض الذين اعتاشوا على صناعة الأزمات ونسج المؤامرات من وحي الخيال والبناء عليها لا يستطيعون الخروج من صومعة الوهم التي بنوها، فيحاولون بأي طريقة كانت توجيه سهام الكذب والتزوير والتضليل لخلق أجواء من التوتر والشحن البغيض، علهم يرسمون لشخصياتهم هالة الأبطال التي لا توجد إلا في مدارسهم التي كشفها القاصي والداني، وبات يمتعض منها حتى أولئك الذين وقفوا معهم وساندوهم في فترة سابقة.

نحن أكبر من أن ننصاع لأساليبهم وخوض مهاترات لا نريدها لأنفسنا، فهمنا الأكبر هو إنجاح الحدث الآسيوي والسير قدماً في إرضاء ضيوف الدولة، وتحقيق حالة السعادة والرضى التي نراها ونسمعها من الغالبية العظمى من ضيوف بطولة كأس آسيا، ما نريده حقيقة تتويج الجهود التي تبذلها اللجنة العليا المنظمة وكافة اللجان الفرعية لكي تكون هذه النسخة واحدة من أنجح البطولات إن لم تكن الأنجح على الإطلاق، لن نلتفت للمغرضين والمتربصين، بل سنظل نتطلع للأمام، ولن يضيرنا رمي الحجارة، فالإمارات ستبقى تلك الشجرة المثمرة التي يشهد لها الأشقاء والأصدقاء وحتى الصادقون والمنصفون من الأعداء.

حتى الآن ونحن نقترب من إنهاء الجولة الثانية من منافسات كأس آسيا 2019، لم تعزز المباريات أسماء لاعبين تركوا بصمة في لقاءات منتخباتهم باستثناء العراقي مهند علي الذي تمكن من تسجيل هدفين كشف من خلالهما أنه سيكون النجم القادم بقوة في سماء الكرة العراقية والعربية والآسيوية، وأنه خير من يحمل اللواء بعد يونس محمود.

Email