في صرح التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في فكرة تستحق التقدير والإشادة، أقام اتحاد الإمارات لكرة القدم أمس في مدينة العين وفي الصرح العلمي الأكبر والأبرز بالدولة، جامعة الإمارات، حفل سحب قرعة كأس رئيس الدولة، حفظه الله، وقرعة مسابقة دوري الدرجة الأولى، اختيار المكان، إضافة إلى وقوع الخيار على عدد من الطلبة المميزين، للقيام بدور البطولة في سحب القرعة، فكرة تستحق التوقف عندها والإشادة بصاحبها، لا سيما أن هذه المبادرة تأتي في بدء موسم دراسي جديد، واهتمام رسمي كبير بهذه المناسبة، لذا جاء التوقيت متناسباً مع الزخم العلمي الحاصل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

القرعة كالعادة جاءت موجّهة، إذ تم تأهيل فرق المحترفين الـ14 مباشرة إلى دور الستة عشر موزعة على مجموعتين، فيما ستلعب أندية الدرجة الأولى مباريات فيما بينها لتحديد فريقين ينضمان لإكمال هذا الدور، في السابق طالبنا مراراً وتكراراً بأن تعود البطولة الأغلى على نفوس كل الرياضيين مفتوحةً للجميع، أي أن تقام بمشاركة كل فرق الإمارات من الأدوار التمهيدية، لتكتسب المزيد من الإثارة، وتعطي الأحقية لكل فرق الدرجة الأولى في تجربة حظها أمام أندية المحترفين، وربما تقود إلى تحقيق مفاجآت من العيار الثقيل، مثلما يحصل في دول متقدمة كروياً، ولكن هذا لم يحصل، ولعل المانع خير.

حتى إن لم تأتِ القرعة بما أردنا وطالبنا، فإنها لم تخلُ من الإثارة، خاصة عندما أوقعت العين بطل النسخة السابقة ووصيفه الوصل وجهاً لوجه، لتكون الانطلاقة كأنها تكملة لآخر مباراة في الموسم الماضي، ولم تقف المفاجآت عند هذا اللقاء، بل إن الملك الشرقاوي المتطلع إلى ظهور قوي هذا الموسم أوقعته القرعة في مواجهة ساخنة أمام الجزيرة الباحث عن نفسه، واستعادة حضوره الغائب منذ مباراته التاريخية أمام بطل أوروبا ريال مدريد في مونديال الأندية.

بخلاف هاتين المباراتين، لم تخرج القرعة عن المألوف، فكل اللقاءات الباقية من المتوقع لها إما أن تكون من طرف واحد نظرياً، أو متكافئة مثل بني ياس والنصر والفجيرة وعجمان في المجموعة الأقل حدة وقوة على الورق.

صافرة أخيرة..

نعلم أن المعسكر الحالي لمنتخبنا الوطني استعداداً لكأس آسيا 2019 ليس الفترة الإعدادية الأخيرة، وندرك كذلك أن القائمة الحالية لن تكون النهائية، ولكن هناك أسماء من المفترض ألّا تدخل في موضوع النقاشات الدائرة في لماذا؟ وهل؟ ويمكن.. إسماعيل مطر مطلب جماهيري وإعلامي، لأنه يستحق، وليس مجاملة له.

Email