لا خوف على «المانشافت»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أربع نتائج أحدثت ردات فعل واضحة وكبيرة في مونديال روسيا 2018 وبين متابعيه، هذه النتائج هي خسارة ألمانيا أمام المكسيك، وتعادل الأرجنتين مع أيسلندا والبرازيل مع سويسرا والبرتغال وإسبانيا.

ردة الفعل على المباراة الأولى لأن فريق الماكينات الألمانية هو حامل لقب البطولة السابقة 2014، وصاحب النتائج المبهرة في مونديال السامبا وأهمها على الإطلاق الفوز الساحق والكاسح على البرازيل بسباعية، فكان من الضروري أن يتابعه جمهور المستديرة في ظهور الأول في المونديال الحالي، وعندما يتعرض للخسارة أمام المنتخب المكسيكي، وهو ليس من منتخبات الصف الأول، فلا شك أن تكون ردة الفعل كبيرة من محبيه ومناصريه ومراقبيه، على حد سواء، ومع هذا ومن خلال ما شاهدته في المباراة والروح التي كان عليها لاعبو المانشافت، خاصة في الدقائق الأخيرة، ولقطة الحارس الألماني نوير وهو يترك منطقته ويذهب إلى منطقة جزاء المكسيك، وكأن المباراة نهائية بالنسبة للألمان وليست أول ظهور في البطولة، تؤكد أن الماكينات بخير وأن الخسارة مجرد عثرة طارئة سيقوم بعدها الفريق لاستعادة تفوقه.

أما ردة الفعل على تعادل الأرجنتين أمام أيسلندا فلها ما يبررها، خاصة في ظل وجود الأسطورة ليونيل ميسي، فالمونديال كل ما يبحث عنه النجم الأرجنتيني ولقب كأس العالم ما ينقص خزائن «البرغوث»، وهذا ما يشكل صداعاً في رأس ميسي ويزيد من الضغوط عليه وكذلك على جماهير «التانغو»، فالجميع يركز على ميسي ويتابع أدق ما يقدمه في الملعب، فما بالك وهو يضيّع ركلة جزاء حرمت فريقه من الانتصار الأول في المونديال، لذا من الطبيعي أن تكون ردة الفعل كبيرة، فليس من السهل أن يخرج عنوان رئيسي في الصحف الأرجنتينية واصفاً النجم الأبرز عالمياً بـ«سيد الخذلان».

وفي مباراة البرازيل وسويسرا، كانت ردة الفعل مشابهة لحالة الجارة الأرجنتين، فالبرازيل المرشح الأبرز في كل مونديال يتعرض للتعادل أمام منتخب ليس من الدرجة الأولى عالمياً، وما ضاعف من ردة الفعل أن «السيليساو» لم يرقص السامبا، ولم يقدم ذلك العرض المنتظر والمتوقع الذي يشفع له ليكون مرشح قوي لاستعادة اللقب الغائب منذ مونديال 2002، بل إن الأداء الفردي الطاغي من نجمه نيمار كان صاحبه الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، وبعض التساؤلات حول مشاركته في المباراة وهل جاءت بعد التأكد من كامل جاهزيته أم أنها كانت مجازفة من المدرب تيتي؟ وهذا التعادل من شأنه أن يزيد من الضغوط على نجوم السامبا، لاسيما أن مباراتيه القادمتين أمام كوستاريكا وصربيا لن تكونا سهلتين من وجهة نظري.

أما ردود الأفعال على تعادل البرتغال وإسبانيا فلم تكن على النتيجة بحد ذاتها، بل بسبب الظهور المتوهج للظاهرة العالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية ومنها بلا شك الهاتريك الذي سجله في مرمى الإسبان، مسكتاً أفواه منتقديه الذين وصفوه في مرات سابقة باللاعب الذي أفل نجمه، لكنه على العكس تماماً يؤكد أن «الدهن في العتاقي».

Email