الفوز واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس بغريب على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن يطلق مثل هذه المبادرات التي تنم عن وعي كامل واطلاع كبير على الشأن المحلي وما يدور في المنطقة، يعلم أن الرياضة هي إكسير الشعوب ويتفاعل معها الكبير والصغير.

ويعلم أيضاً أن هناك من يستغل مثل هذه الأحداث الرياضية لينفث سمومه الخبيثة، لذا أطلق سموه رغم مشاغله السياسية الكثيرة والكبيرة هاشتاغ «عمان الإمارات الفوز واحد»، وهو على قناعة بأنه يخاطب العقلاء من الشعبين الشقيقين قاطعاً الطريق أمام المتصيّدين والباحثين عن الفتنة استغلالاً لمباراة كرة قدم تجمع بين الإمارات وعمان في نهائي خليجي 23 اليوم.

نعم، إن الفوز واحد وأياً كان من يتوج باللقب، سواء منتخبنا الوطني أو المنتخب العماني الشقيق، سنبارك له ونتمنى التوفيق للطرف الآخر، فالمباراة ونتيجتها لن تكون نهاية العالم، إن العلاقة التاريخية التي تجمعنا بالسلطنة لن تفسدها مباراة كما يريد لها بعض المندسين، فما يربطنا بالإخوة العمانيين أكبر من أحلام أصحاب الأجندات الفاسدة الذين يسترزقون من وراء مثل هذه الأحداث الرياضية وتحويلها إلى أرض خصبة لتمرير أفكارهم العفنة وتطلعاتهم المظلمة.

صحيح أن مباراة اليوم تأتي في نهائي بطولة وأحلام لقب ثالث لمنتخبنا وثانٍ لعمان، حاضرة بقوة في هذه المواجهة، لكنها تبقى مباراة كرة قدم، وهذا الذي يجب أن يدركه الجميع ولا يتعدى حدوداً أكبر من حيز المستطيل الأخضر، أن حظوظ المنتخبين متساوية ولا يمتلك أي طرف أفضلية على الطرف الآخر، حتى وإن كانت المباراة التي جمعت المنتخبين في اليوم الافتتاحي انتهت بفوز منتخبنا بركلة جزائية سددها علي مبخوت بنجاح، إلا أن الأمور تغيرت من انطلاقة الحدث إلى يوم نهايته، وهذا ما أجزم أن نجومنا استوعبوه جيداً، فلا يمكن التعويل على تلك النتيجة في مباراة اليوم.

نحن على ثقة بأن المدرب الإيطالي زاكيروني أعد العدة لمواجهة حماس وشباب وانطلاقات المنتخب العماني الذي يراهن عليه جمهور السلطنة ليكون نسخة جديدة من ذلك المنتخب الذي سجل أبرز إنجازات الكرة العمانية، كما أننا على ثقة بأن القائمة التي ستمثل الأبيض في مباراة التتويج على قدر التحدي وثقة جماهيرهم.

Email