ننتظر تألقكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثلما سؤال أيهما قبل الآخر البيضة أم الدجاجة؟

قضية جدلية لا يمكن الوصول فيها إلى جواب محدد، ومن القضايا التي لا يمكن الاتفاق فيها على رأي محدد وإجابة واحدة كذلك، التساؤل الدائر في مباريات كرة القدم، أيهما الأهم الأداء أم النتيجة؟

ما يدور حالياً بعد تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور نصف النهائي لخليجي 23 يضعنا في الجدلية ذاتها، فهناك من الجماهير الإماراتية والنقاد والمتابعين من هم غير راضين عن الأداء والصورة التي ظهر عليها الأبيض في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور التمهيدي، وعلى الجانب الآخر هناك من يرى أن الأداء لا فائدة منه طالما أنه لن يقودنا إلى نتيجة إيجابية، فالمهم أن منتخبنا ماضٍ في المنافسات ويتخطى المرحلة تلو الأخرى.

طبعاً الجميع يريد أن يقترن الأداء الرائع مع النتيجة المرجوة، لكن هذا لا يحدث دائماً، حتى الفرق الكبيرة عالمياً تعاني من هذا التفاوت بين الأداء والنتيجة، وأنا هنا لا أبرر، كما سيتبادر لأذهان البعض، للمنتخب واللاعبين وأعطيهم صك الرضا على مستواهم، فكلنا يعلم أن الأبيض لم يظهر حتى نصف مستواه المعهود، ونجومنا الكبار غائبون عن تقديم مهاراتهم الإبداعية والتهديفية، وأعني عموري وعلي مبخوت، لكن الإيجابية التي يجب أن نبني عليها قبل مباراة الدور نصف النهائي، أن شباك خالد عيسى نظيفة حتى اليوم ولم يتلق مرمانا أي هدف، ما يعني أن القدرة الدفاعية واضحة للجميع، وهذه بداية التفوق المنتظر بإذن الله.

نحن نراهن على صحوة التفوق أداءً ونتيجةً بدءاً من المواجهة القادمة، لا يمكن لمنتخبنا الوطني، وهو أحد حاملي اللقب الخليجي وصاحب العدد الوافر من الترشيحات، أن يستمر في البعد عن مستواه الفني الذي ينتظره عشاق كرة القدم الخليجية، ولا يمكن للنجوم التي تزخر بهم قائمة الأبيض أن يكتفوا بالنقاط التي أوصلتهم إلى مرحلة ما قبل النهائي، ولا يمكن ألا نرى منهم تلك اللمحات الفنية الرائعة التي نعرفها عنهم وعن منتخبنا الذي امتاز بروعة الأداء ومتعة كرة القدم الحقيقية، وأكبر دليل على ذلك نقاط التعجب التي نسمعها من غالبية المراقبين الخليجيين المتواجدين في أروقة البطولة وتساؤلهم الدائم عن سبب ابتعاد الأبيض عن مستواه.

صافرة أخيرة..

ثلاثة أيام قبل مباراة الدور نصف النهائي، فترة كافية لتصحيح ما يمكن تصحيحه وما يمكن تلافيه من سلبيات وما يمكن تعزيزه من إيجابيات..

Email