اليوم غير

سواء جئنا إلى الكويت للتحضير للاستحقاقات القادمة، أو للمشاركة من أجل إنجاح الحدث الخليجي، أو لتجهيز اللاعبين المصابين ومعرفة قدرات كل أسماء القائمة التي اختارها الإيطالي زاكيروني، ها نحن دخلنا المنافسة، وبتنا بحاجة إلى نقطة واحدة للتأهل إلى الدور نصف نهائي، لذا، علينا أن نتمسك بهذه الفرصة، وعدم التفريط فيها.

ليس من المعقول أن تكون في بطولة الخليج، وتسنح لك هذه الفرصة، وتذهب إلى تبريرات أخرى غير مقبولة من الشارع الكروي الإماراتي، ليس من المقبول، بعد أن قطع منتخبنا هذا المشوار، وبات قاب قوسين أو أدنى أن يرفض فكرة التأهل فقط، لأن المدرب يفكر في فرض أسلوبه قبل التطلع إلى المنافسة على اللقب، لا يمكن أن يفرط منتخبنا ولاعبونا، وقبلهم زاكيروني، بمباراة اليوم أمام المنتخب الكويتي، فأي حجة لم تعد قابلة للتصديق أو المنطق، لذا، على إدارة الاتحاد أن يبين للمدرب أهمية المرحلة الحالية، طالما أن الظروف ساعدت الأبيض، ووضعته في موقع متقدم في المجموعة الحديدية، فتحت له الأبواب، لأن يكون مرشحاً قوياً لاجتياز الدور التمهيدي، وربما أكثر من ذلك.

نتفهم كل ما قيل قبل المشاركة في خليجي 23، وكذلك نتفهم الظروف التي سبقت الحضور إلى الكويت، لكن الآن تغيرت الأمور، وتغيرت الظروف، وأصبحنا في قلب المنافسة، فلا مجال للتراجع، كما يقال، كما أن الظروف أيضاً وضعتنا أمام صاحب الأرض والضيافة في الجولة الختامية، وهو خارج المنافسة تماماً، ما يعني أن الحضور الجماهيري لن يكون بالزخم ذاته الذي شاهدناه في أول مباراتين للأزرق، وهذا يصب في مصلحة الأبيض، شريطة أن تكون الجدية هي شعاره، واستشعار الموقف الحالي، هي مطيته للتأهل إلى الدور الحاسم.

لن نتحدث عما جري في مباراة السعودية، فخروجنا بنقطة من تلك المواجهة، أبقتنا في صلب المنافسة، والأهم الآن، أن نستثمر النقاط الأربع التي في جعبتنا للتطلع للأمام، والأمام يعني الدور نصف النهائي، من ثم الاقتراب من اللقب، هذه ليست أحلام بعيدة المنال، بل واقع علينا التفكير فيه، واجتناب تحوله إلى كابوس، لا سمح الله.

صافرة أخيرة..

على اللاعبين المشاركين في قائمة الأبيض اليوم، والذين ذاقوا حلاوة الفوز بلقب خليجي 21 في البحرين، أن يزرعوا في أذهان القادمين الجدد، معنى تلك الفرحة التي عاشتها الدولة من أقصاها إلى أقصاها، وعندها سنرى الفارق.