هناك حل روحاني لكل مشكلة
الكثير منا يعيش في روتين معين وفي محيط عائلي واجتماعي محدد، لذلك تجد الأغلبية تبحث عن الأمن والأمان والضمان في حياتهم فيركنون إلى منطقة الأمان والراحة، وهذه المنطقة تتكون من 3 أشياء أساسية: «المكان الذي يعيش فيه الإنسان، والعمل الذي يعيش منه، والناس الذين يعيش معهم». ولذلك نجد أن الروتين قد يؤثر في الإنسان ما يسبب له أضراراً مادية ونفسية أخرى، قد تعود مثل هذه السلبية إلى مرض نفسي له أسباب أخرى كالاكتئاب وقد يكون الملل أو الروتين والتكرار وقد يكون التعب وبذل الكثير من الجهد، ثم لا تجد التشجيع والثناء، وهو ما يعني غياب الحافز، هناك حكمة قديمة تقول: «لو وجدت بيتاً تعيش فيه فأنت محظوظ ولو وجدت شيئاً تعيش عليه فأنت ذكي، ولو وجدت شخصاً تعيش معه بحب متبادل فأنت سعيد، ولو كان عندك كل هذه الأشياء فأنت من أغنى الأغنياء».
وكما هو واضح فإن الأسباب متنوعة وكثيرة، لكن حقيقة حاجتنا للتجديد والتنويع، حاجتنا للشعور بالإنجاز والنجاح واقعية، حاجتنا للتقدم والتحفيز والمكافأة ماثلة أمامنا، لذلك أتمنى أن يفهم ويستوعب الجميع أن الروتين قاتل، والملل بمثابة الموت، والتكرار قد يقتلك ويدخلك في دوامة الشتات، وكذلك فإن الاستسلام والسكون والإحباط والملل، هي بمثابة الإعدام على وظيفتك وعملك لذا يجب الحذر من هذه المشاعر، والخروج منها سريعاً.
قال ألبرت اينشتاين: «يشعر الإنسان بالأمان عندما يجد مكاناً يعيش فيه ومهنة يعيش منها وأشخاصاً يحبهم ويعيش معهم».
لذلك حاول أن تخرج من دائرة أفكارك السلبية فالتعاسة تجذب التعاسة والتعساء يجذبون التعساء. تسلح بالتفكير الإيجابي المستمر فكل مشكلة مهما كانت عميقة يوجد بها حل روحاني كما ذكر المحاضر والكاتب الأمريكي دكتور واين داير في كتابه: «إن هناك حلاً روحانياً لكل شيء». وهذا صحيح مهما كانت المشكلة عويصة وكبيرة، ثق بأن التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل أمور الحياة هو السبيل لتحقيق التوازن والهدوء النفسي.